تسببت احتجاجات طلابية عنيفة في بنغلاديش، اندلعت بسبب حملة حكومية لقمعها، في إجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار من البلاد. وقد أعلن رئيس أركان الجيش، الجنرال واكر الزمان، استقالة الجيش وتشكيل حكومة مؤقتة قريباً.
وكانت حسينة، التي حكمت البلاد لأكثر من 15 عاماً، تواجه ضغوطاً متزايدة للاستقالة، خاصة بعد اندلاع مظاهرات ضد نظام الحصص المثير للجدل الذي خصص 30% من الوظائف الحكومية لأسر قدامى المحاربين في النضال من أجل الاستقلال. وقد قُتل خلال الاحتجاجات أكثر من 300 شخص وأصيب المئات.
وشهدت العاصمة داكا اقتحام المتظاهرين للمقر الرسمي لرئيسة الوزراء، واستولى البعض على ممتلكات من القصر. وأكد المتظاهرون أن رحيل حسينة يمثل انتصاراً للشعب ضد “الديكتاتورية”.
وقد أدت الاضطرابات إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حيث يعاني الشباب من البطالة والتضخم، مما أثار حركة احتجاجية أوسع. وبالرغم من النمو الاقتصادي الذي شهدته بنغلاديش في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الاحتجاجات تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة في توفير فرص عمل مستدامة للشباب.
بنغلادش 🇧🇩
— علي حسين (@ALi_Hussein29) August 5, 2024
متظاهرون يقتحمون قصر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي إستقالت من منصبها قبل قليل و هربت من العاصمة دكا لوجهة غير معلومة . pic.twitter.com/vxR66ytCqV
ومن المتوقع أن يقوم الجيش بتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد حتى إجراء انتخابات جديدة، في ظل توقعات بتولي زعماء المعارضة أدواراً قيادية في الحكومة المؤقتة.