أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن تفكيك خلية تتبع لتنظيم “الدولة” في ريف الرقة، وذلك بدعم من التحالف الدولي. وأوضحت “قسد” في بيان لها، اليوم السبت، أن العملية تمت يوم الجمعة وأدت إلى القبض على أربعة أفراد من الخلية.
ووفقاً لما ذكرته “قسد” عبر موقعها الرسمي، فإن الخلية كانت ضالعة في ارتكاب عدة “أعمال إرهابية” استهدفت عناصر ومجموعات من “قسد”، بالإضافة إلى المؤسسات والإدارات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، والعاملين فيها.
يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع على تفكيك خلية أخرى تابعة للتنظيم في بلدة الكرامة بريف الرقة، حيث قتل أحد أفراد الخلية واعتقل آخر بعد رفض الأول تسليم نفسه. كما أعلنت “قسد” في 22 تموز الماضي عن اعتقال قيادي في التنظيم يدعى “حازم سليمان الجبن” المعروف بـ”أبو عمر”، والذي كان مسؤولًا عن تمويل عمليات التنظيم في الرقة.
وفي إطار عملياتها، عادة ما تقوم “قسد” بنشر صور للمعتقلين والمقتنيات المضبوطة مثل الأسلحة وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مقاطع مصورة توثق العملية. ومع ذلك، تظل الاتهامات الموجهة للأفراد المعتقلين ضمن إطار “قسد” دون تأكيد مستقل، في حين أن تنظيم “الدولة” نادراً ما يعلق على هذه العمليات.
تصاعد العمليات في مواجهة التنظيم
شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في عمليات “قسد” ضد تنظيم “الدولة”، في وقت تكررت فيه تقارير عن محاولات التنظيم لإعادة بناء قوته في سوريا والعراق. وأشارت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في تقرير لها بتاريخ 17 تموز، إلى أن تنظيم “الدولة” يحاول إعادة تشكيل نفسه، مشيرة إلى زيادة ملحوظة في عدد الهجمات التي تبناها التنظيم في النصف الأول من العام الجاري.
وفقاً لـ”سينتكوم”، تبنى التنظيم 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران، ما يشير إلى محاولاته لتعزيز وجوده بعد سنوات من انخفاض قدراته. وأشارت القيادة المركزية إلى أن العمليات المشتركة بين القوات الأمريكية و”قسد” في سوريا، التي بلغت 59 عملية، أسفرت عن مقتل 14 عنصراً من التنظيم واعتقال 92 آخرين.
من جهته، أعلن تنظيم “الدولة” فيحزيران الماضي عن حصيلة عملياته في مختلف الدول التي ينشط فيها، حيث نفذ 209 هجمات في سوريا والعراق وحدهما، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.