نفذت إسرائيل، بعد ظهر اليوم السبت، هجوماً بواسطة طائرة مسيرة استهدف سيارة على طريق دمشق بيروت داخل الأراضي السورية، قرب معبر المصنع الحدودي. ووفقًا لمصادر محلية وتقارير إعلامية، أسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد، وسط تقارير تشير إلى أن العملية كانت موجهة ضد شخصية محددة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة اللهب والدخان من السيارة التي تعرضت للقصف، مما زاد من التكهنات حول طبيعة الهدف ودوافع العملية.
🔴عاجل
— سعد الخفاجي (@saadshaker9950) August 3, 2024
استهداف سيارة على طريق دمشق بيروت من قبل طائرة مسيرة pic.twitter.com/LpRA36GUJ3
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان “حزب الله” عن مقتل أحد مقاتليه، علي نزيه عبد علي، المعروف بـ”جون”، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي عبر بيان نشره على منصة “إكس” مسؤوليته عن استهداف عبد علي بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو، حيث نفذت العملية في منطقة البازورية جنوب لبنان.
منذ اندلاع الاشتباكات في 8 تشرين الأول، تصاعدت حدة القتال بين “حزب الله” وفصائل فلسطينية أخرى في لبنان من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، على طول “الخط الأزرق” الحدودي. وأسفرت هذه المواجهات عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني، وفقًا لمصادر طبية وإعلامية محلية.
وترهن الفصائل اللبنانية والفلسطينية وقف القصف بإنهاء إسرائيل لحربها على قطاع غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول، وأسفرت عن مقتل أكثر من 130 ألف شخص وإصابة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.
الهجمات المتبادلة وعمليات الاغتيال المستمرة تشير إلى أن المنطقة تقف على شفا تصعيد أكبر، في ظل تصريحات متبادلة من الطرفين توحي بعدم وجود نية للتهدئة في الوقت القريب. وتأتي هذه التطورات في سياق صراع أوسع في الشرق الأوسط، حيث تسعى إسرائيل إلى استهداف قيادات الفصائل المسلحة في لبنان وسوريا، في محاولة منها لتقويض قدراتها العملياتية وفرض ضغوط عسكرية وسياسية على هذه الجماعات.
من جهتها، حذرت العديد من الدول والمنظمات الدولية من تداعيات هذا التصعيد المستمر على الاستقرار في المنطقة، داعية إلى ضرورة تهدئة الوضع والعودة إلى المفاوضات لحل النزاع المستمر منذ عقود.