أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مقابلة مع شبكة الجزيرة القطرية، أن تركيا قد تنفذ عمليات عسكرية جديدة عبر الحدود إلى سوريا إذا تطلب الأمر ذلك لحماية أمنها وحدودها. وقال غولر: “القيام بعمليات أو حملات عسكرية في إطار القانون الدولي وحقنا في الدفاع المشروع من أجل أمن بلدنا وحدودنا هو حق طبيعي لتركيا”.
وأضاف غولر أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع من تركيا أن تبقى متفرجة على التهديدات الإرهابية، مشدداً على أن العمليات التركية في سوريا تهدف إلى القضاء على الإرهاب وحماية المدنيين والممتلكات.
عمليات عسكرية وفقاً للقانون الدولي
أوضح غولر أن جميع العمليات العسكرية التركية في سوريا تُنفذ وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، مع احترام سيادة وسلامة الدول المجاورة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المدنيين أو الممتلكات التاريخية والثقافية والبيئية لأي ضرر.
ممر أمني لمنع التهديدات
رداً على سؤال حول نوع الممر الأمني الذي ترغب تركيا في إنشائه في سوريا، قال غولر إن الهدف هو منع وصول التهديدات الإرهابية إلى الأراضي التركية. وأضاف أن تركيا كانت تتحمل العبء الأكبر للأزمة الإنسانية في سوريا، وأن العمليات العسكرية التركية منعت إنشاء “ممر إرهابي” على حدودها.
التعاون مع الولايات المتحدة
عند سؤاله عن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، أكد غولر أن تعاون الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب لا يتوافق مع روح التحالف ويعرّض سلامة الأراضي السورية والعراقية للخطر. وأكد استعداد تركيا للتعاون مع حلفائها في مكافحة الإرهاب بدلًا من التعاون مع “الإرهابيين”.
الحل السياسي
وأشار غولر إلى أن الاجتماعات مع النظام السوري تُعقد فقط في إطار محادثات أستانا بمشاركة إيران وروسيا. وأكد أن الهدف هو التوصل إلى حل سياسي في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، معرباً عن أمله في بدء عملية جديدة مع سوريا على أساس عقلاني.
وقال غولر إن القوات المسلحة التركية كانت الأكثر فعالية في مكافحة تنظيم الدولة، ودعا واشنطن إلى تغيير موقفها والتعاون مع تركيا بشكل يعزز الأمن الوطني.