أعلنت الهيئة العامة الممثلة للحراك الشعبي في محافظة السويداء يوم أمس، 25 تموز، عن تشكيل لجنة سياسية مكونة من 11 عضواً، بينهم أربع نساء، وذلك عبر عملية انتخابية مباشرة وعلنية أمام كاميرات وسائل الإعلام المحلية.
تألفت الهيئة الانتخابية من 47 ممثلاً لنقاط الحراك و14 منسقاً. وقد أُعلن قبل نحو أسبوع عن استقبال طلبات الترشيح لعضوية اللجنة السياسية، على أن يرفق كل متقدم سيرته الذاتية، ويترشح بصفته الشخصية دون الاعتبارات للمكون أو التيار الذي ينتمي إليه.
إقبال كبير من الحراك الثوري
لاقى هذا الحدث إقبالاً كبيراً من قادة الحراك الشعبي، ونال رضا المواطنين الذين اعتبروه خطوة متقدمة في الحراك، الذي يستعد للاحتفال بمرور عام على انطلاقه، ليصبح بذلك أطول سلسلة احتجاجات تشهدها سوريا منذ عام 2011. تُعتبر هذه العملية أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ السويداء الحديث، حيث أُعطي لكل عضو من النقاط الممثلة للحراك الحق في انتخاب 5 أشخاص من المرشحين، وتم تحديد الفائزين باللجنة بناءً على عدد الأصوات التي حصلوا عليها.
ما مهام اللجنة السياسية؟
لم تجتمع اللجنة السياسية حتى الآن لتحديد مهامها بشكل رسمي، لكن أحد الأعضاء المنتخبين صرح بأنهم ينتظرون تشكيل لجان قانونية وإعلامية وتنظيمية لوضع برنامج عمل يتماشى مع مبادئ وأهداف الحراك الشعبي. ومن المتوقع أن تركز اللجنة على الحفاظ على سلمية الحراك واستمراريته وتطويره ليشمل فئات أخرى من المجتمع، بالإضافة إلى التنسيق مع القوى الوطنية داخل وخارج سوريا لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار الدولي 2254. وفقاً لموقع تلفزيون سوريا
أكد غالبية أعضاء اللجنة السياسية أن المهام الموكلة إليهم كبيرة وواسعة، وأنهم يخططون لتحديد الخطط والمسارات اللازمة للعمل بانتظار تشكيل اللجان الأخرى.
خطوة نحو تنظيم الحراك
يعتبر رواد ساحة الكرامة أن الانتخابات التي جرت هي خطوة أولى نحو تنظيم الحراك الشعبي السلمي، وترتيب البيت الداخلي للصمود في مواجهة محاولات السلطة الأمنية لقمع الانتفاضة.