حُكم على إيفان جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، بالسجن 16 عاماً في مستعمرة جزائية شديدة الحراسة بعد إدانته بتهمة التجسس في محاكمة سرية. وقد اعتبرت الحكومة الأمريكية الحكم صوريًا وظالمًا، مؤكدة أن جيرشكوفيتش استُهدف لممارسته عمله كصحفي.
صدر الحكم يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من الجلسات، وكانت النتيجة متوقعة نظرًا لندرة تبرئة المتهمين في محاكمات التجسس الروسية. لم يحظَ جيرشكوفيتش بالحماية القانونية المعتادة في الدول الغربية.
ووصفت شركة داو جونز، ناشرة الصحيفة، الإدانة بأنها "مشينة وصورية"، وأكدت التزامها بالضغط لإطلاق سراحه ودعم عائلته، محذرةً من أن "الصحافة ليست جريمة".
أعرب الرئيس جو بايدن عن تضامنه مع جيرشكوفيتش، مؤكدًا أنه مستهدف بسبب كونه صحفيًا أمريكيًا، وتعهد بمواصلة الجهود لإعادته إلى الوطن، مشيرًا إلى قوته خلال محنته.
اعتُقل جيرشكوفيتش، البالغ من العمر 32 عامًا، في مارس من العام الماضي أثناء إعداد تقرير في يكاترينبورغ. ووجهت له السلطات الروسية تهمة التجسس، زاعمةً أنه جمع معلومات لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وهو ما نفته الحكومة والصحيفة بشكل قاطع. تم تسريع محاكمته وإدانته في محاكمة سرية.
لم تستبعد السلطات الروسية إمكانية تبادل جيرشكوفيتش بسجناء روس محتجزين في الغرب، حيث أشار سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى هذا الاحتمال سابقًا.
يُحتجز جيرشكوفيتش في سجن ليفورتوفو بموسكو، المعروف باحتجاز السجناء السياسيين. على الرغم من المحاولات القانونية المتكررة لنقله إلى الإقامة الجبرية أو الإفراج عنه بكفالة، بقي في الاحتجاز.
تواصل الولايات المتحدة جهودها لإطلاق سراح جيرشكوفيتش والأمريكيين الآخرين المحتجزين في روسيا، حيث وُصف بأنه أداة للمساومة.
تأتي هذه القضية وسط توترات متزايدة بين موسكو وواشنطن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مما يعقد الوضع. ومن المتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ويثير مخاوف بشأن حرية الصحافة وحماية الصحفيين الدوليين.