أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، امتناعه عن حضور جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها اليوم الخميس، احتجاجاً على ما وصفه بتهميش رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لملف اللاجئين السوريين.
تصريح الوزير
وفي تصريحاته الصحافية يوم الأربعاء، أوضح شرف الدين أن ضغوطاً من جهات متعددة، بما في ذلك جهات صديقة، مورست عليه لحضور الجلسة، إلا أنه قرر الثبات على موقفه والاعتراض على تجاهل بند تشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع سوريا بخصوص إعادة النازحين، مؤكداً: “لن أخضع لهذا الضغط ولا أزال عند اعتكافي”.
خلفية القرار
كشف شرف الدين أنه خلال الاجتماعات السابقة لمجلس الوزراء، تلقى وعداً من ميقاتي بتشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع دمشق، لكن نائب رئيس الحكومة لم يفضل تولي مسؤولية ترؤس اللجنة، واستمرت الاجتماعات دون إدراج هذا البند على جدول الأعمال. أضاف شرف الدين أن هناك ضغوطاً على مديرية الأمن العام من قبل نافذين في الحكومة لإهمال آلاف اللوائح الاسمية من طالبي العودة، والاكتفاء بإرسال أسماء قليلة إلى "الأمن الوطني السوري".
إحباط محاولات التسلل
تزامنت تصريحات شرف الدين مع إعلان السلطات اللبنانية عن إحباط محاولات تسلل لنحو 2200 سوري عبر الحدود اللبنانية- السورية بطريقة غير شرعية خلال شهر حزيران الماضي. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني توقيف 588 شخصاً من جنسيات مختلفة لتورطهم في جرائم وجنح متعددة، نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية.
واقع اللاجئين في لبنان
يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ووفقاً لتقرير نشره موقع “مودرن ديبلوماسي” الأمريكي، يعاني اللاجئون في لبنان من نقص في وسائل الراحة الأساسية وعدم توفر التعليم المناسب أو الوظائف التي تتيح لهم كسب المال.