أكد السفير الروسي في سوريا، ألكسندر يفيموف، أن العلاقات بين سوريا وروسيا شهدت تطوراً كبيراً وارتقت إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية المتبادلة المنفعة، مشيراً إلى مرور 80 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين.
العلاقات التاريخية
في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وروسيا، قال يفيموف: “تم توقيع اتفاقية تأسيس العلاقات الدبلوماسية في 21 تموز 1944، قبيل انتهاء الانتداب الفرنسي على سوريا في عام 1946”. وأضاف: “الآن يمكن القول إن علاقاتنا ارتقت إلى مستوى جديد وأصبحت شراكة استراتيجية ندعم بعضنا البعض في الساحة الدولية”.
الوضع الراهن والحرب
شدد السفير على أن الحرب في سوريا لم تنتهِ بعد، مما يجعل الحديث عن إعادة الإعمار الكامل غير ممكن في الوقت الحالي. وأوضح: “الحرب لا تزال مستمرة، إذ ينفذ جنودنا بالتعاون مع الجيش السوري عمليات يومية لتعقب الإرهابيين وتدمير مواقعهم”. على حد تعبيره
التعاون الاقتصادي والتجاري
رغم الصعوبات، تستمر الشركات الروسية في العمل بسوريا في مجالات النفط والغاز وإنتاج الأسمدة والبنية التحتية للموانئ. وأعلن يفيموف عن اقتراب الانتهاء من مشروعين كبيرين هذا العام: مطحنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طن يومياً، ومشروع لتزويد اللاذقية بالمياه. كما أشار إلى توقيع اتفاقية لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في نوفمبر 2023.
العقوبات وتأثيرها
ناقش السفير تأثير العقوبات الغربية على العمليات الاقتصادية في سوريا، قائلاً: “العقوبات الجائرة المفروضة من الغرب تعرقل العمليات الاقتصادية بشكل كامل”. وأشار إلى أن “حقول النفط والغاز الرئيسية تقع خارج نطاق سيطرة الحكومة حالياً”.
العلاقات الاجتماعية والثقافية
تحدث يفيموف عن الروابط الاجتماعية بين الروس والسوريين، مشيراً إلى أن “الكثير من النساء الروسيات متزوجات من سوريين وهناك أطفال مشتركين”، مما يعكس التقارب الثقافي بين الشعبين.
الوجود العسكري الروسي
أكد يفيموف أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يعد عنصراً محورياً في الاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط. وأشار إلى إنشاء قاعدة حميميم في طرطوس عام 2015 وتوسيع مدرجاتها عام 2021، مؤكداً على استمرار التزام روسيا بدعم سوريا في مواجهة التحديات المستمرة. وفق لتصريحه
