أفاد الجيش الأميركي في تقرير حديث أن الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها في العراق وسوريا تتزايد بشكل ملحوظ، مع توقعات بمضاعفة إجمالي الهجمات مقارنة بالعام الماضي. تشير هذه الزيادة إلى عودة نشاط الجماعة الإرهابية بعد سنوات من التراجع والدمار الذي أحدثته في المنطقة.
تصاعد الهجمات في العراق وسوريا
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن تنظيم داعش تبنى مسؤولية 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 121 هجوماً في العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ ما يقرب من 200 مهمة ضد داعش منذ كانون الثاني، بالتنسيق مع القوات الكردية في سوريا والجيش العراقي. تم قتل 44 من عناصر داعش واعتقال 166 آخرين في هذه العمليات.
استغلال الفراغ في السلطة
استغل تنظيم داعش الفراغ في السلطة الذي نشأ بعد الثورة في سوريا لاحتلال مناطق واسعة، واشتهر بعمليات الخطف والاستعباد الجنسي والإعدامات العلنية. رغم تحرير آخر شظية من الخلافة التي أعلنها داعش في الشرق الأوسط بدعم عسكري أميركي قبل خمس سنوات، تحول التنظيم إلى مجموعة لامركزية من الخلايا في مختلف أنحاء العالم.
عوامل زيادة الهجمات
يعتقد الخبراء أن زيادة الهجمات قد تكون نتيجة لعوامل متعددة، منها اكتساب الجماعة المزيد من الحرية في العمل واستمرار خيبة الأمل في حكومتي العراق وسوريا. كما يشير البعض إلى أن تحويل الأصول الأمريكية نحو الجماعات المدعومة من إيران قد يكون له دور في ذلك.
تأثير الهجمات عالمياً
شنت داعش والجماعات التابعة لها هجمات بارزة في الأشهر الستة الماضية، مما يسلط الضوء على قدرتها على الصمود والتوسع عبر شبكة من الخلايا حول العالم. في مارس، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على جيش النيجر أدى إلى مقتل 30 جندياً.
الوضع في سوريا والعراق
لا يزال التهديد الذي تشكله الهجمات على العراقيين والسوريين كبيراً، حيث تؤدي عودة نشاط داعش إلى تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. ومع تصاعد الهجمات، يظل سكان هذه الدول يعانون من تبعات الحرب والتدمير المستمر.
الخلاصة
يشير تقرير البنتاغون إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً في العراق وسوريا، مع زيادة ملحوظة في عدد الهجمات التي يشنها التنظيم. تتطلب هذه التطورات جهوداً مستمرة من التحالف الدولي والشركاء المحليين لمواجهة التهديدات الإرهابية وضمان استقرار المنطقة.