المعارضة السورية: بدء الانتخابات البرلمانية "الهزلية" في سوريا

الاثنين, 15 يوليو - 2024
انتخابات برلمانية في سوريا
انتخابات برلمانية في سوريا

توجه سوريون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين لانتخاب برلمان جديد، في تصويت من المتوقع ألا يسفر عن مفاجآت تذكر ووصفته جماعات المعارضة السياسية بالمسرحية الهزلية.

ويختار الناخبون 250 نائبا بالبرلمان (مجلس الشعب)، الذي لا يتمتع بسلطة حقيقية تذكر في النظام الرئاسي السوري، وثلثا مقاعده محجوزة لأعضاء حزب البعث الذي يتزعمه بشار الأسد.

وبعد مرور أكثر من 13 سنة على الحرب الأهلية في سوريا، تسيطر حكومة الأسد الآن على حوالي 60 بالمئة من البلاد بمساعدة من إيران وروسيا.

شمال شرق سوريا لا يزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، كما يخضع شمال غرب البلاد لسيطرة الإسلاميين والمعارضة المدعومة من تركيا.

ويوجد أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري في الخارج غير قادرين على التصويت.

ولا يزال الاقتصاد السوري في حالة يرثى لها مع ارتفاع معدل التضخم وشح الاستثمارات الأجنبية في ظل العقوبات الغربية مع توقف عملية كانت تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي للصراع.

ونقلت هيئة التفاوض السورية، التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها وتمثل ائتلافا واسعا من جماعات المعارضة الرئيسية، إحساس المعارضة الكبير بأن الانتخابات صورية.

وقال عضو الهيئة محمد مظهر شربجي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن كل ما يفعله النظام في هذه الانتخابات البرلمانية هو “خدعة” لإعادة إنتاج نفسه كنظام “شمولي واستبدادي”.

وأضاف أن سوريا لن تصبح دولة حقيقية إلا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار تسوية سياسية وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 2254، في إشارة إلى القرار الذي أقره مجلس الأمن بالإجماع عام 2015 ويدعو إلى وقف إطلاق النار.

وفي منطقة السويداء السورية، معقل الأقلية الدرزية والتي تتواصل فيها الاحتجاجات ضد الأسد منذ أغسطس آب الماضي، نظم عشرات المتظاهرين احتجاجا للمطالبة بمقاطعة الانتخابات.

ورفعت ناشطة لافتة بكلمات تصف المجلس المتوقع بأنه يشبه الدمى التي تتحرك بإرادة غيرها.

وخرج المتظاهرون هناك إلى عدة طرق سريعة لمنع وصول صناديق الاقتراع، وأغلق نشطاء مركز اقتراع في إحدى البلدات، وقال سكان إن معظم الناخبين استجابوا لدعوة شيوخ محليين لمقاطعة الانتخابات.