إسرائيل تقول إنها تستعد لحرب شاملة في لبنان مع تصاعد التوتر مع حزب الله

السوري اليوم
الأربعاء, 10 يوليو - 2024
قاعدة إطلاق صواريخ لحزب الله اللبناني
قاعدة إطلاق صواريخ لحزب الله اللبناني

بعد تسعة أشهر من الصراع عبر الحدود مع حزب الله، أعلنت إسرائيل استعدادها لحرب شاملة في لبنان، محذرة من أن الوقت المتاح للدبلوماسية ينفد.


تصاعد التوتر

حزب الله، الميليشيا والحزب السياسي الذي نشأ على وقع الحرب الأهلية في لبنان، يستعد لهذه اللحظة منذ عام 2006 عندما غزت القوات الإسرائيلية البلاد آخر مرة. تلقت الجماعة شحنات كبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران، راعيتها الرئيسية، وبدأت مؤخراً في إنتاج أسلحتها الخاصة.


ترسانة حزب الله

تشمل ترسانة حزب الله صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات. يقدر المحللون أن حزب الله يمتلك ما بين 130 ألفاً و150 ألف صاروخ وقذيفة، وهو ما يزيد على أربعة أمثال ما كان يعتقد أن حماس تمتلكه قبل الحرب في غزة. كما تقول الجماعة اللبنانية إنها تمتلك أكثر من 100 ألف جندي.


الرد الإسرائيلي

رد الجيش الإسرائيلي بشن ضربات مكثفة على لبنان، معظمها في الجنوب، باستخدام الطائرات المقاتلة والدبابات وطائرات هيرميس بدون طيار وقنابل الفوسفور الأبيض. وقد نزح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.


الخسائر والأضرار

وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، قُتل ما لا يقل عن 94 مدنياً وأكثر من 300 مقاتل من حزب الله في الغارات الإسرائيلية على لبنان. وتسببت الهجمات في أضرار تقدر بنحو 1.5 مليار دولار، ودمرت نحو 1700 مبنى. وعلى الجانب الإسرائيلي، أسفرت هجمات حزب الله عن مقتل 20 جندياً و12 مدنياً، وألحقت أضراراً بمئات المنازل وأشعلت حرائق أتت على أكثر من 40 ألف فدان.


الصواريخ والقذائف

بدأ حزب الله شن هجماته على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين من حركة حماس للبلاد في 7 تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن. استخدم حزب الله أنواعاً مختلفة من الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، واستهدف الدبابات والمعدات التقنية بالقرب من الحدود ثم تقدم إلى الهجمات على الثكنات والقواعد العسكرية.


الطائرات بدون طيار

يملك حزب الله أسطولاً كبيراً من الطائرات بدون طيار، والتي تختلف في الحجم والشكل والقدرات. بدأت المجموعة استخدام طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات لأول مرة في 2 تشرين الثاني في هجوم على موقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان. ويعتقد أن الطائرة بدون طيار المستخدمة في هذا الهجوم كانت مصممة على غرار طائرة أبابيل-تي الإيرانية.


الدفاعات الجوية

يمتلك حزب الله قدرات دفاع جوي غير معتادة للجهات غير الحكومية، بما في ذلك الصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات. في مناسبتين على الأقل، تزعم الجماعة أنها استخدمت صواريخ موجهة بالرادار ضد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، مما أجبرها على التراجع.


التهديد المستقبلي

في حالة اندلاع حرب شاملة، فإن ما يسمى بـ”الهجمات المشبعة” - التي يتم فيها إطلاق مئات الصواريخ الصغيرة في نفس الوقت - قد تطغى على القبة الحديدية الإسرائيلية. ويبقى السؤال مفتوحاً حول مدى فعالية أنظمة الدفاع الإسرائيلية ضد الصواريخ الباليستية المتقدمة التي يمتلكها حزب الله.


يبقى التأكيد بأن أي تصاعد في التوتر بين إسرائيل وحزب الله سينذر بصراع معقد ومتعدد الجبهات يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية. مع ترسانة حزب الله الكبيرة والمتنوعة من الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، والتحديات التي تواجهها إسرائيل في الدفاع، يبقى الوضع غير مؤكد ومثير للقلق.