وكشفت وثيقة أمنية أعدها جيش الاحتلال نشرت القناة 14 العبرية، أن حركة حماس لا تزال نشطة وقوية في جميع أنحاءفي قطاع غزة ، وهي في مرحلة تمكنها من إعادة تأهيل وبناء نفسها، وستتمكن مستقبلا من شن هجوم كبير على غرار السابع من أكتوبر.
وذكرت الوثيقة أن حماس تعود في الأماكن التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تنجح في استعادة قدراتها.
وأشارت الوثيقة إلى أن حماس نجحت في تعيين قادة سرايا وكتائب بدلاً من الذين استشهدوا خلال الحرب.
وأوضحت الوثيقة أنه على الرغم من أشهر القتال الطويلة والانخفاض الكبير في عمليات إطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة، لا تزال حماس تمتلك مئات الصواريخ، وقادرة على إطلاقها، بما في ذلك من شمال القطاع في محور فيلادلفيا ، وبحسب التقديرات فإن تدمير جميع الأنفاق سيستغرق عدة أسابيع، وفق زعم الوثيقة.
ولفتت الوثيقة إلى أن وقف الحرب في غزة في هذه المرحلة سيسمح لحماس بإعادة بناء نفسها مدنيا وعسكريا يمكنها من تشكيل خطر كبير على الجيش في المستقبل. وأن المقاومة الإسلامية حماس ما زالت بحالة جيدة، خصوصا في المخيمات الوسطى، وفي معظم مدينة رفح، وفي حي الشجاعية بمدينة غزة..
ونقلت القناة في تقرير لها عن مصادر مطلعة قولها، إن المقاومة الفلسطينية أعادت ترميم العديد من الأنفاق في خانيونس، ومصنع للخرسانة ينتج المواد اللازمة لبناء الأنفاق.
وأشارت إلى أن حالة الأنفاق في المخيمات وسط قطاع غزة تسمح بتنفيذ هجمات فوق الأرض وتحتها.
وبينت أن تقييم جيش الاحتلال يؤكد "أنه إذا توقفت الحرب، فإن حماس لا تزال قادرة على شن هجوم قرب الحدود، وربما تتمكن من عبورها".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الاثنين، إن "إسرائيل تخطط لقتال حركة حماس في غزة لمدة 5 سنوات.
وأضاف هاغاري خلال مقابلة مع شبكة "آيه بي سي" نيوز: "هل سنتحدث أنا وأنت بعد 5 سنوات عن حماس كمنظمة إرهابية في غزة؟ الإجابة هي نعم".
في المقابل، قالت القناة 14العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقد هاغاري في جلسة مغلقة؛ إثر تصريحاته بأن حماس ستبقى في غزة حتى بعد 5 سنوات.