استهداف القوات الروسية في القنيطرة بعد إعادة انتشارها بعبوة ناسفة

السوري اليوم
الخميس, 4 يوليو - 2024
عناصر وآليات روسية
عناصر وآليات روسية

شهد ريف القنيطرة الجنوبي انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تقل عناصر من قوات النظام السوري وقوات روسية، في أول استهداف للقوات الروسية بعد إعادة انتشارها في المنطقة. ويأتي ذلك للحد من هجمات المجموعات التابعة للحرس الثوري الإيراني على الجولان المحتل.


تفاصيل الحادثة

ونقل تلفزيون سوريا عن مصادر محلية تأكيدها بأن الانفجار وقع على طريق الجاموسية - أبو غارة جنوبي القنيطرة، وأسفر عن إصابة عنصرين كانا في السيارة العسكرية.


إعادة الانتشار الروسي

دخلت القوات الروسية مجددًا إلى القنيطرة منتصف مايو الماضي بعد اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف الجولان المحتل بصواريخ من الأراضي السورية. وانتشرت القوات الروسية في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري.


المواقع العسكرية الروسية الجديدة

بحسب مصادر عسكرية محلية، انتشرت النقاط الروسية على طول الخط من التلول الحمر أقصى شمالي القنيطرة، وصولًا إلى سفح جبل الشيخ بارتفاع 1400 متر حيث تمركزت نقطة روسية ومهبط للحوامات. ويتم إنشاء نقطة عسكرية في تل أحمر شرقي بلدة أوفانيا وجباتا الخشب، حيث لا يزال العمل جارياً.


تعمل القوات الروسية على إنشاء نقطة في تل بزاق شمالي بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، مزودة بمهبط حوامات. كما سيطرت القوات الروسية على تل الحارة أحد أهم المواقع العسكرية لقوات النظام السوري وأعلى التلال شمالي درعا وبالقرب من القنيطرة، بالإضافة إلى تل الجموع جنوب مدينة نوى بريف درعا.


مهام القوات الروسية

وصلت القوات الروسية بمهمة “الحد من الخروقات التي تحصل من الجانبين الإسرائيلي والسوري”، وبدأت مهامها في التل الأحمر بعد أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع مجموعات تتبع لـ “فيلق القدس” الإيراني. طلبت قوات اليونفيل من القوات الروسية أن تخلي قوات النظام التل وتتمركز القوات الروسية بدلاً عنها.


مراقبة الحدود والحد من التصعيد

أنشأت القوات الروسية نقطة مراقبة عسكرية في بلدة المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، وبلغ عدد النقاط الروسية أكثر من عشر نقاط تنتشر فيها القوات الروسية وتعمل على مراقبة خط وقف إطلاق النار في الجولان والحد من التصعيد في المنطقة.


التوتر على الحدود

منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع سوريا، حيث تسيّر دوريات عسكرية على الشريط الحدودي من الشمال إلى الجنوب. جرف جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الفائت أراضي زراعية تبلغ مساحتها 8 دونمات مزروعة بأشجار زيتون قرب الخط الأحمر داخل الأراضي السورية. كما قنص جيش الاحتلال مدنيًا يدعى زيد العقلة الأحمد من بلدة الرفيد، كان يعمل في حصاد القمح في الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي.