قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن التحرك العراقي بشأن تقارب تركيا مع النظام السوري يواجه عقبات بشأن كيفية التعامل مع القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وعودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم بشكل آمن.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية للصحيفة إن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كان على اتصال مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "ضمن إطار جهود الوساطة التي لاقت ترحيباً حاراً من الرجلين".
واستبعد المسؤول في الخارجية العراقية عقد اجتماع على المستوى الرئاسي، لكنه قال إن اجتماعاً بين مسؤولين أتراك ونظرائهم من النظام السوري قد يعقد "قريباً جداً" في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر خاص، قالت إنه عضو في المعارضة السورية، قوله إن رئيس الوزراء العراقي بدأ مسعاه للتوسط بين الجانبين، بما في ذلك إعادة البعثات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، بعد اجتماعه مع أردوغان في بغداد، أواخر نيسان الماضي.
وأوضح المصدر أن أردوغان والسوداني ناقشا العمليات العسكرية التركية ضد حزب "العمال الكردستاني"، مضيفاً أن الرئيس التركي "وافق على الطلب العراقي لمحاولة حل المشكلات مع بشار الأسد، مع علمه أن إيران تقف وراء ذلك".
وذكر المصدر أن أردوغان قبل اقتراحاً تقدم به مسؤولون عراقيون نيابة عن إيران بفتح معبر للبضائع بين منطقة تسيطر عليها تركيا في شمالي سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في إشارة إلى معبر أبو الزندين.
وأشار المصدر إلى أن "وجهة النظر التركية هي أن الأسد يريد الحصول على كافة مزايا إعادة التأهيل دون أن يفعل أي شيء لكسبها، كما أنه لا يريد مواجهة الولايات المتحدة بأي شكل جدي".
وقال مصدر "ذا ناشيونال" إن اجتماعاً على المستوى الوزاري قد يُعقد في الأسابيع القليلة المقبلة في بغداد، ما لم يتم تجاوزه بالجهود الروسية المستمرة لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان وجهاً لوجه.
وأفادت تقارير إعلامية تركية بأن الرئيس التركي قد يلتقي مع بشار الأسد على هامش قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" في العاصمة الكازاخية أستانا، والتي سيحضرها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد مسؤول عراقي كبير للصحيفة أن "هناك عملاً جدياً ونشطاً يجري بشأن القضية السورية، وهناك مؤشرات إيجابية"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.