اتهم تامير باردو، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي قال إنه وضع على رايته شعار "الانتصار المطلق"- بأنه يقود إسرائيل إلى الفشل المطلق.
جاء هذا التصريح في سياق نقاش على قنوات إسرائيلية حول مصير المعارك الدائرة في قطاع غزة ومآلات التصعيد في الجبهة الشمالية.
وأضاف باردو للقناة الـ13 الإسرائيلية "إن رئيس الحكومة الذي يقود هذه الدولة أو الحكومة لم يضع خطة، وعندما وقع الإخفاق الفظيع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تكن دولة إسرائيل مستعدة بأي خطة".
وأشار ألون بن دافيد، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 إلى وجود خشية كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي من أن المسؤولين لا يريدون إنهاء الحرب في غزة، ويرغبون بالاستمرار في القتال الضاري من أجل تجنب التعامل مع مشاكل أكثر تعقيدا مثل مشكلة الشمال.
وفي نفس السياق، ذكّر بن دافيد بتصريح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الذي قال فيه "إن الحديث عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو ذر للرماد في عيون الجمهور".
وأشار مراسل القناة الـ13 إلى أن " القضاء على فكرة حماس لا يمكن أن يحدث في ظل عدم وجود بديل سياسي، أي أنه إن لم تكن هناك هيئة بديلة للحكم في قطاع غزة فستبقى حماس".
وأقر بأن "حماس لا تزال في مكانها، تعمل وتسيطر على معظم مناطق القطاع، وتخوض معركة للحفاظ على مواقعها حسب الأصول".
أما يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، فرأى أن الانجرار إلى معركة في الشمال ليس من مصلحة إسرائيل، "لأن هذه المعركة لن تكون فقط ضد حزب الله، فإيران ستكون جزءا منها، وباقي الوكلاء، ولا يقول الأميركيون من فراغ إنها ستكون حربا شاملة".
واعتبر أن دخول إسرائيل في حرب إقليمية شاملة أمر سيئ، لأنها مستنزَفة بشكل كبير بعد 9 شهور من الحرب، وإحدى قدميها لا تزال عالقة في غزة، فضلا عن أن لديها أزمة مع الأميركيين، وقال إن على إسرائيل أن تنهي أولا الحرب في غزة.