سقطت أم أُسقطت ؟ علامات استفهام حول حادث طائرة الرئيس الإيراني

فريق التحرير _السوري اليوم
الثلاثاء, 21 مايو - 2024
طائرة ابراهيم رئيسي
طائرة ابراهيم رئيسي

بعد نحو 15 ساعة من البحث والتحقيق عن مروحية رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، عثرت فرق الإنقاذ صباح الأحد على حطام المروحية، وجثث كلّ من كان على متنها.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له إثر سقوط مروحية كانت تقلهم في أذربيجان الشرقية، فيما المرشد الأعلى الإيراني يعلن الحداد لخمسة أيام في البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الرئيس الإيراني قد توفي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ورئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من عناصر الحرس الثوري، بعد سقوط مروحية كانت تقلهم في أذربيجان الشرقية.

كيف حصل الحادث؟

وفق وكالة الأنباء الإيرانية، زار رئيسي والوفد المرافق له أذربيجان الشرقية، وافتتح مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سد "قيز قلعة سي"، وهو مشروع مشترك بين الجمهورية الإيرانية وجمهورية أذربيجان.

و تعرضت المروحية لحادث وهي في طريق العودة إلى مدينة تبريز من أجل تدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي اوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.

وحول احتمالية سقوط الطائرة بسب الأحوال الجوية تساءل عدد من المراقبين والمحللين عن "دور المسؤولين بإعطاء أمر الطيران، حيث أن "واحدة من أهم مهامهم هي تقدير موقف الحالة الجوية والظروف الطبيعية، خاصة وإنها تحمل هكذا شخصيات كبيرة" بالاشارة إلى أن الحادث سببه سوء الأحوال الجوية، فيجب أن لا تحصل الطائرة على إذن الإقلاع، بالاعتماد على التنبؤات الجوية وهذا ما معمول به عالمياً في الطيران المدني والعسكري".

ويستغرب آخرون من وصول الطائرتين رغم تعذر وصول طائرة الرئيس وهي بقيادة قائد تشكيل الطيران، ومع وجود أجهزة اتصال ما بين الطائرات الثلاثة. 

علامات الاستفهام هذه لا يوجد لها أجوبة منطقية مبنية على معطيات فنية، ولذلك ترتفع احتمالية أن ما حدث هو اسقاط ربما وليس سقوط".

وحول الفاعل يعتقد أن "الصراع الداخلي في إيران، خاصة بين الحرس الثوري، وبين جهاز المخابرات، ورئاسة الجمهورية، وأن الأجنحة الثلاثة تعمل ولديها تقاطعات كبيرة والحديث عنها متواتر .

وكانت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني، رفقة وزير الخارجية حسين عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، قد تحطمت في شمال غربي إيران، مما أدى إلى وفاة جميع من على متنها.

وكشف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اثناء عمليات البحث عن الطائرة، عن هبوطها اضطراريًا.

وطائرة الرئيس هي من طراز Bell 212، وهي مروحية أنتجت في 1968 بالولايات المتحدة. من صناعة شركة بيل للمروحيات، وهي ثنائية المحرك وكذلك ثنائية الشفرة تتميز بوجود مقعد واحد للطيار و14 مسافر وحجمها الداخلي يصل إلى 6.23 متر مكعب. أقصى حمولة لهذه الطائرة هي 2268 كيلوغرام.