قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن حكومة دمشق ترفض استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، المعلقة منذ نحو عامين، في جنيف، بسبب اعتراض موسكو على خلفية موقف سويسرا من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف بيدرسون في تصريحات تلفزيونية: "من المأساوي أن عمل اللجنة قد توقف".
وأشار إلى أنه يحاول إقناع الأطراف من أجل الاتفاق على مكان لعقد اجتماعات اللجنة، لكن طالما لا يوجد اتفاق على مكان جديد، فيجب الاجتماع في جنيف، الأمر الذي ترفضه دمشق بسبب الاعتراض الروسي.
وأكد بيدرسون أن العملية السياسية في سوريا تواجه أزمة عميقة، ولا يمكن معالجة الأزمات الأخرى إذا لم يتم حل الأزمة السياسية.
وتابع: "علينا أن نتعلم مما حدث في غزة، لقد اعتقد الناس أن القضية الفلسطينية ماتت ودفنت وأنهم لا يحتاجون حقاً إلى معالجتها. وهناك ميل للتفكير نفسه عندما يتعلق الأمر بسوريا. إنه خطأ كبير إذا لم تبدأوا بحل القضايا الخطيرة للأزمة السورية فقد تنفجر مرة أخرى".
واعتبر المسؤول الأممي أن التسوية السورية ليست في أيدي السوريين وحدهم، بل تحتاج إلى تفاهمات بين الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكيين، وأن تكون مدعومة من قبل العرب والأوروبيين.
