دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، المسؤولين اللبنانيين إلى توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، "وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية، بهدف تجنب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم، ولا لصالح لبنان".
وخاطب الراعي في عظة أمس الأحد المسؤولين اللبنانيين، قائلاً: "المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم".
وأضاف: "لا تستبدلوا مغريات بقائكم في لبنان بوطنكم. ولا تبادلوا الاستضافة اللبنانية بالاعتداء على اللبنانيين والقوانين".
وأكد الراعي أن مصلحة السوريين تتمثل في "المحافظة على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وممتلكاتهم".
وكان إعلان الاتحاد الأوروبي، تقديم مليار يورو كمساعدات إلى لبنان على مدى أربع سنوات، أثار انتقادات واتهامات لحكومة تصريف الأعمال، بتلقي "رشوة" لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، الأمر الذي نفاه رئيسها نجيب ميقاتي.
وأعرب ميقاتي خلال اتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن أمله في الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة ملف اللاجئين، "من أجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل.. في هذا الملف على حساب المصلحة العامة".