حذّر سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، من "التهديد المستمر الذي يشكله حزب العمال الكردستاني في سوريا"، مشدداً على أنه "لا مكان للعمال الكردستاني في مستقبل سوريا".
وخلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا الخميس قال يلدز، إن "حزب العمال الكردستاني، وذراعه في سوريا قوات سوريا الديمقراطية، تواصل جهودها لتعزيز أجندة انفصالية وتخريبية في شمال شرقي سوريا، وتشكل أكبر تهديد لسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية".
وشدد الدبلوماسي التركي على "موقف تركيا الثابت بأن لا مكان لحزب العمال الكردستاني في مستقبل سوريا"، معرباً عن إدانة بلاده "لاستغلال الجماعات الإرهابية للمرافق المدنية، وممارساتها القمعية ضد السكان المحليين".
وأكد السفير التركي على "الحاجة الملحة لجهود دولية متضافرة لمعالجة الأزمة متعددة الأوجه التي تجتاح سوريا"، مضيفاً أنه "لا يمكننا أن نغفل الوضع غير المستقر في سوريا في العام الرابع عشر للصراع".
وأشار إلى "التدهور المترابط في الأبعاد الأمنية والاقتصادية والإنسانية، والذي تفاقم بسبب التصعيد الأخير في المنطقة"، موضحاً أن سوريا "لا تزال معرضة بشكل مثير للقلق لتكون ساحة معركة لأعمال عدائية أخرى في الشرق الأوسط".
ودعا يلدز جميع الأطراف المعنية بسوريا إلى "الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات"، مشدداً على "ضرورة تنشيط العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى المصالحة الوطنية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع".
وأعرب السفير التركي عن دعم بلاده لانعقاد اللجنة الدستورية السورية، "باعتبارها منصة حاسمة للمفاوضات بين النظام السوري والمعارضة"، داعياً إلى انعقادها "بسرعة ودون تأخير بسبب المسائل المتعلقة بمكان انعقاد المفاوضات".
كما أكد دعم تركيا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، للتوصل إلى حل سياسي.
وعن المساعدات الإنسانية، قال يلدز إنه "بالنظر إلى ضرورة تنسيق الاستجابة الإنسانية لمستوى كبير من الاحتياجات، وكذلك وفقاً للوضع على الأرض، فمن المهم الحفاظ على نهج سوريا بأكملها".
ورداً على مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الذي انتقد تركيا، أشار السفير التركي إلى أن بلاده "ليست السبب في بدء هذا الصراع"، داعياً النظام السوري إلى "التركيز على دفع العملية السياسية والمضي قدماً".