اعتقلت “الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني السوري” القيادي مصطفى سيجري في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، إثر الخلاف الحاصل داخل ما يعرف بفرقة “المعتصم”.
وأفادت وسائل اعلام محلية عبر مصدر داخل “الجبهة الشامية” رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية إن عناصر “الجبهة” أوقفوا سيجري في مدينة اعزاز، وسلموه لـ”الشرطة العسكرية”، دون أي توضيحات أخرى.
وتداولت غرف “تلجرام” صورة لسيجري، قالت إنها من داخل المحكمة العسكرية في مدينة الراعي، بينما قالت غرف أخرى إن الصورة بعد إلقاء القبض عليه من “الشامية”.
يأتي الاعتقال بعد خلاف بين سيجري وقياديين معه وبين “فرقة المعتصم” وقائدها معتصم عباس، وصل إلى تراشق الاتهامات، وتحول اجتماع بينهم، في 24 من نيسان الحالي، إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة معتصم عباس ومقتل شقيقه.
سيجري و”الفاروق أبو بكر” اتهما معتصم عباس بفساد مالي وتنسيق مع “هيئة تحرير الشام” لتنفيذ اغتيالات في ريف حلب، وبناء إمبراطورية مالية، وتهريب سلاح إلى ليبيا.
في المقابل، اعتبرت الفرقة أن الاتهامات عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا، وأن الأمر تحول من جلسة لإصلاح بعض المشكلات إلى غدر ومحاولة تصفية واعتقال لمعتصم عباس من قبل القيادي مصطفى سيجري.
ووصل اليوم معتصم عباس إلى مدينة مارع قادمًا من تركيا بعد أن نُقل إليها لتلقي العلاج، كما تم تشييع شقيقه ودفنه.