قالت مصادر خليجية إن دول المنطقة تسعى لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة، في أعقاب الضربات التي شنتها إيران على إسرائيل لأول مرة منذ تأسيسها، خشية أن يؤدي التصعيد الجديد إلى وضعها في مرمى النيران أو أن تكون عرضة لخطط الخراب الرامية لإعادة تشكيل المنطقة.
وقد يتسع نطاق الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران بسرعة ليشمل دول الخليج التي يقع مجالها الجوي بين البلدين، والتي تستضيف عدة قواعد عسكرية للولايات المتحدة التي تعهدت بالدفاع عن حليفتها إسرائيل.
وقال مصدر خليجي مقرب من الدوائر الحكومية “لا أحد يريد التصعيد. الجميع يريد احتواء الوضع”، مضيفا أنه من المحتمل أن جهودا دبلوماسية واسعة النطاق جارية عبر اتصالات هاتفية.
وقال المصدر “لا يقع الضغط على إيران وحدها. الضغط الآن على إسرائيل حتى لا ترد”، مضيفا أن تداعيات أي هجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية مهمة “ستؤثر على المنطقة برمتها”.
وقال مصدر خليجي آخر مطلع على وجهات النظر الرسمية إن دول الخليج والعراق والأردن تحث كلا من إيران والولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، على عدم التصعيد. وقال المصدران إن واشنطن تضغط بالفعل على إسرائيل لممارسة ضبط النفس.
وأضاف المصدر المطلع أن الولايات المتحدة تستخدم في الوقت نفسه دول الخليج لإيصال رسائل إلى إيران بعدم مواصلة التصعيد.
وقال المصدر “الواضح أن الخليجيين مستخدمين كحملة رسائل من قبل الأمريكيين والإيرانيين. وفيه اتصال مباشر بين السعودية وإيران لضبط الأمور”.
غير أن المصادر والمحللين في الخليج يعتقدون أن اللحظة الأكثر خطورة ربما تكون قد مرت.