تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والإفراج عن جميع الرهائن بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وأيد أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون. وعلا صوت التصفيق في قاعة المجلس بعد معرفة نتيجة التصويت.
وقال عمار بن جامع السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن بعد التصويت إن الشعب الفلسطيني عانى بشدة. وأضاف “لقد استمر حمام الدم طويلا وأصبح لزاما علينا وضع حد له قبل فوات الأوان”.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار يمثل “تراجعا واضحا” عن موقفها السابق وسيضر بجهود الحرب الإسرائيلية ومسعى إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالت حماس تحتجزهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين “تصويتنا لا يمثل، وأكرر لا يمثل، تغيرا في سياستنا… لم يتغير شيء في سياستنا. لا شيء”.
وفي أعقاب التصويت في الأمم المتحدة، ألغى نتنياهو زيارة لوفد رفيع المستوى إلى واشنطن كان من المقرر أن يناقش العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يلوذ بها نحو 1.5 مليون شخص.
وعارضت واشنطن وقف إطلاق النار منذ بداية الحرب المستمرة منذ ستة أشهر تقريبا في قطاع غزة واستخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل التي تنفذ هجوما ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
لكن مع اقتراب شبح المجاعة في غزة ووسط تزايد الضغوط الدولية لفرض هدنة في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، بحسب تقديرات السلطات الصحية الفلسطينية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت يوم الاثنين للسماح لمجلس الأمن بالمطالبة بوقف لإطلاق النار على الفور في شهر رمضان الذي ينتهي بعد أسبوعين.
ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان “نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين”.