قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن السوريين في الأردن يرفضون الاستسلام لليأس بعد أكثر من عقد من النزوح، مشيرة إلى أن السوريين يتنقلون في متاهة من التحديات ويسعون جاهدين لإعادة بناء حياتهم رغم كل الصعاب وأوضحت أن اللاجئين السوريون في الأردن يكافحون من أجل البقاء، بمن فيهم كبار السن الغارقون في الديون، الذين يعتمدون على المساعدات.
وأشارت إلى تزايد زواج الأطفال والتسرب من المدارس، بينما يفقد الكثيرون الأمل في التعليم بسبب القيود المالية، ويسعون إلى السفر بشكل غير منتظم ولفتت المفوضية إلى أنها تشجع اللاجئين السوريين على عدم الاستسلام، وتحاول ربطهم بأي خدمات ووظائف ومبادرات خيرية في الأردن.
ولفتت إلى أنه بين عامي 2014 و2018، لم يكن هناك أي شخص يتسول في الشوارع عندما كانت المساعدة موجودة، لكن الأمور تغيرت بعد ظهور الجائحة.
وبحسب دائرة مكافحة التسول والإغراء، فإن 29% من المتسولين في الأردن هم من اللاجئين، وأكثر من نصفهم، أطفال.
ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلون لدى المفوضية بصفة “لاجئ”، فيما يقيم 750 ألفا منهم في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.