في تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا" بمناسبة "اليوم العالمي للتعليم"، أكد أن هجمات النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس وإخراجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والتي أخرجت عن الخدمة أكثر من 870 مدرسة بينها 227 منشأة تعليمية في شمال غرب سوريا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة..
كما تعاني أكثر من 80 مدرسة في شمال غرب سوريا من الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية واشغال تلك المدارس في مهمات غير مخصصة لها..
وأضاف: " في مخيمات النازحين التي تضم أكثر من مليوني نازح، يوجد أكثر من 67% من تلك المخيمات (991 مخيم) لا تحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 55 معلما فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، عدا عن هجرة مئات المعلمين، وتحول جزء آخر إلى أعمال اخرى نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية، حيث تعاني أكثر من 45 % من المدارس من انقطاع الدعم عنها، كما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 29% فقط خلال العام الماضي 2023.
وأوضح أن التوجه إلى خصخصة التعليم "التحول إلى القطاع الخاص" بزيادة قدرها 24 % عن العام الماضي، زاد من نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم، كما تشهد المدارس العامة ازدحاما هائلا ضمن الصفوف المدرسية، وصلت إلى نسبة 44% كمتوسطة الازدحام، و 23% مزدحمة جداً.
هذا الوضع المتردي للطفل السوري داخل سوريا، وحتى خارجها في دول اللجوء في لبنان والأردن وتركيا حيث لا يجد كل الأطفال أماكن في المدارس، وكذلك صعوبة الحياة تفرض عليهم العمل لإعانة عائلاتهم، فهناك مئات الآلاف من الأطفال حرموا من التعليم أيضا، وهذه الجريمة تقع على نظام الإجرام الأسدي الذي علاوة على أنه تسبب في جيل من الأيتام، فقد تسبب أيضا في جيل من الأميين.