قتال عنيف في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها المئة

الاثنين, 15 يناير - 2024
الدمار في غزة
الدمار في غزة

قصفت دبابات وطائرات دولة الاحتلال أهدافا في جنوب ووسط قطاع غزة يوم الأحد ووقعت معارك عنيفة في بعض المناطق مع مرور 100 يوم على بدء الحرب التي نشبت إثر هجوم في السابع من أكتوبر تشرين الأول نفذه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت لليوم الثالث على التوالي، مما عقد جهود فرق الطوارئ والإسعاف التي تحاول مساعدة المتضررين من القتال.

وتركز القتال في مدينة خان يونس بجنوب القطاع حيث قالت حماس إن مقاتليها أصابوا دبابة إسرائيلية، وكذلك في البريج والمغازي بوسط غزة حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عددا من المسلحين.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم الأحد "مصير العديد من الأسرى ومحتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولا... وقيادة العدو وجيشه تتحملان كامل المسؤولية عن هذا الملف".

وفي أول ظهور له في مقطع مصور منذ أسابيع بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب، أضاف أبو عبيدة "على الاغلب سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرا".

وأظهرت حماس احتفاظها بقدراتها الصاروخية وأطلقت وابلا جديدا من الصواريخ يوم الأحد على أسدود، وهي بلدة إسرائيلية تقع على بعد 40 كيلومترا. ولم ترد بعد أنباء عن سقوط أي مصابين.

وذكر أبو عبيدة أن الحركة أُبلغت "من جهات عدة في جبهات المقاومة بأنهم سيوسعون ضرباتهم للعدو في قابل الأيام".

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 125 قتلوا وأصيب 265 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إجمالي عدد القتلى المؤكد منذ بدء الحرب إلى ما يقرب من 24 ألفا، فضلا عن أكثر من 60 ألف مصاب.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل نحو 9000 مقاتل فلسطيني فيما لقي 189 جنديا إسرائيليا حتفه في حرب غزة حتى الآن.

وفي حديث عبر رابط فيديو خلال مؤتمر عقد في إسطنبول، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي شنه مقاتلو الحركة على بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وقال هنية "نحن لسنا دعاة حروب، نحن دعاة حرية" مضيفا أن الهجوم جاء لأسباب منها الإجراءات الأمنية المصرية والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره حماس منذ 2007.

يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه انتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الطرف الجنوبي من القطاع حيث يحتمي الآن ما يقرب من مليوني شخص بالخيام وغيرها من الملاجئ المؤقتة، بعد أن ركزت المرحلة الأولية على شمال القطاع الذي تقع به مدينة غزة.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة صحفي فلسطيني في شمال قطاع غزة، مما يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى أكثر من 100 وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويتجاهل رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو الدعوات لوقف إطلاق النار، ويقول إن إسرائيل ستستمر في الحرب حتى تحقق النصر الكامل على حماس وتستعيد باقي الرهائن البالغ عددهم 132. غير أن الجيش يقول إن المرحلة التالية من الحرب ستشهد عمليات أكثر دقة وتحديدا تستهدف قادة الحركة ومواقع عسكرية.

وعلى الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يقع تبادل مستمر لإطلاق النار، وإن كان على مستوى منخفض، بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، قال الجيش إنه قتل أربعة مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدود.

وأضاف الجيش أن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت على شمال إسرائيل وأن أحدها أصاب منزلا في بلدة كفار يوفال. وقال مسؤولون طبيون إن الهجوم أدى لمقتل امرأة عمرها 76 عاما وابنها. وقال الجيش إن الابن كان في فرقة أمنية بالبلدة.

وفي رفح بجنوب القطاع قالت نانا وهي طالبة في المدرسة الثانوية تبلغ من العمر 17 عاما نزحت من شمال قطاع غزة إن 100 يوم من الحرب "قلبت حياتنا رأسا على عقب".

وأضافت "إحنا بنطالب الاحتلال.. مش بس بوقف الحرب بل أيضا التعويض عن الضرر النفسي والتشريد والمعاناة اللي عايشينها".