التهم حريق غامض الأسباب مسجدا تاريخيا في دمشق القديمة فجر اليوم ، وسط مؤشرات على أنه مفتعل وذلك في سياق مساعي النظام في طرح مثل هذه المواقع لجهات إيرانية بحجة التأهيل وغيرها وحصل ذلك في عدة أسواق تاريخية بدمشق سابقاً.
وبحسب صفحة "فوج إطفاء دمشق العاصمة"، التابع لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإنه تمت السيطرة وإخماد حريق في جامع العنابي باب السريجة سوق الخضرة في دمشق القديمة.
وفي ذات السياق أعلن "داوود العميري" قائد فوج الإطفاء في دمشق تسجيل ٢٠ حالة وفاة وأكثر من ١٤٨ إصابة، بسبب حرائق متفرقة اندلعت في العاصمة خلال العام الماضي ٢٠٢٣ التي بلغ عددها ٤٥٩١ حريق.
بينما تم رصد حريق فجر الجمعة داخل "مسجد العنابي" بمنطقة باب السريجة واقتصر الحريق على الأضرار المادية فقط.
تزايدت الحرائق بكثرة في الآونة الأخيرة بمناطق سيطرة النظام السوري خاصة في الشتاء بسبب استخدام الناس مادة مازوت للتدفئة غير معالجة بشكل صحيح، مما يؤدي لحصول حرائق داخل منازل المدنيين وفقا لرواية وسائل إعلام النظام .
كما ذكرت مصادر محلية أن فوج الإطفاء لا يستجيب للحالات الطارئة بشكل سريع بحجة تأخر وصول نداء النجدة وبسبب ذلك لاقى العشرات من الأهالي حتفهم في الحرائق التي حدثت.
وفي تمّوز/ يوليو 2023، ضمن سوق تاريخي يقع في منطقة ساروجة وسط العاصمة السورية دمشق، بالقرب من شارع الثورة وسوق الهال، وسط تضارب إعلام النظام حول الخسائر الناتجة عن الحريق الغامض
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" في وقت سابق نقلاً عن العميد "داؤد عميري" ايضا عن إخماد الحريق الذي طال منازل عربية، وورشات أحذية ومحال بشارع الثورة خلف المصالح العقارية، وزعم عدم تسجيل إصابات واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العاصمة السورية دمشق، سبق أن شهدت حرائق سابقة كثيرة كان أبرزها في نيسان 2016، الأمر الذي برره النظام السوري دائما بماس كهربائي، وسط اتهامات لإيران التي تصب هذه الحرائق في مصلحتها وفقا لمراقبين لمساعدتها في تعزيز نفوذها والاستيلاء أكثر فأكثر على مناطق جديدة ضمن أحياء دمشق القديمة.