بعد تشكيل "قيادة موحدة" للعشائر في شرقي سوريا، ضمت كتائب وألوية من مقاتلي العشائر، بهدف مواجهة عصابات قسد في دير الزور بدأت قوات العشائر بشن هجمات واسعة ومكثفة على مناطق ونقاط تمركز قسد في شمال وشرق المدينة .
هاجمت قوات العشائر نقطة عسكرية تابعة لقسد بريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل 6 أفراد واحتجاز 4 آخرين في بلدات وقرى بريهة والصبحة والجاسمي وضمان بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وبحسب شبكة "نداء الفرات" المحلية، فقد شنّ قوات العشائر هجوماً على نقطة عسكرية لـ "قسد" في قرية البوبدران التابعة لناحية السوسة شرقي دير الزور، ما أدى لمقتل 6 عناصر واحتجاز 4 آخرين، أمس الخميس.
ويوم الأربعاء الماضي، هاجمت قوات العشائر عدداً من نقاط وحواجز "قسد" العسكرية في بلدات وقرى بريهة والصبحة والجاسمي وضمان بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل "قيادة موحدة" تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر في منطقة شرقي سوريا، بهدف قتال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال "الهفل" في تسجيل صوتي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ الألوية تهدف إلى قتال "مرتزقة قسد ضمن معارك كرّ وفرّ".
ولفت إلى أن ضربات الألوية والكتائب ستكون "نوعية"، تحت مسمى قوات العشائر التي "لا تنتمي إلى أي جهة أو حزب معين، وتهدف إلى تحرير الأرض من الغرباء كوادر قنديل الذين يسرقون خيرات البلاد".
تأتي هذه الاشتباكات والعمليات في دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" أحمد الخبيل" ابو خولة" خلال حملة أمنيّة، في 27 من آب الماضي، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، ومحاصرة مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع المعارك بعدها بين "قسد" والعشائر العربية، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.
وبعد 10 أيام، أعلنت "قسد" انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وسيطرتها على معظم البلدات والقرى التي خرجت عن سيطرتها، وذلك عقب اشتباكات دامية أدت إلى نزوح 6500 عائلة، وأسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب الأمم المتحدة، إلا أن ارتدادات المعركة ما زالت مستمرة حتى الآن.