نقل الإعلام العبري عن مراسلين عسكريين ومسؤولين سابقين صدمتهم من خسائر الجيش الاسرائيلي في حربه على قطاع غزة في وقت انتقد فيه رئيس حكومة اسرائيلي سابق استمرار الاستهانة بحركة "حماس".
وقالت ليلاخ شوبيل وهي مراسلة عسكرية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الأعداد المعلنة لقتلى جيش الاحتلال "لا يمكن استيعابها" وأنه لا يزال ينتظر الجيش الاسرائيلي صعوبات حسب التقديرات التي تقول إنه كلما تعمق الدخول البري، كانت المعارك أصعب والضحايا أكثر .
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية استياء الناطق السابق للجيش الإسرائيلي" نحمان شاي" من أداء وزارة الخارجية ووزيرها، مطالبا بأن يقوم هو والرئيس "إسحاق هرتسوغ "بإجراء جولات في عواصم العالم لشرح روايتهم للأحداث، وذلك لمواجهة ما اعتبره "احتلال" ما يحدث في قطاع غزة .
وانتقد الرئيس السابق لوحدة البحوث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية " عاموس غلعاد" إصدار توصية سرية وجدت طريقها إلى الإعلام بطرد الفلسطينيين من غزة، معتبرا إياه أمرا غريبا ويهدد اتفاق السلام مع مصر والأردن .
وقال رئيس الحكومة السابق "إيهود أولمرت "أن الحديث عن مقترح بوقف إطلاق النار على فترات متقطعة بهدف إتاحة المجال لتحرير الأسرى لدى حماس وإدخال المساعدات الإنسانية، يعكس استمرارا في الاستهانة بحماس ..مستنكرا ومتسائلا "كيف نظن أن حماس ستوافق على وقف إطلاق نار مؤقت لإطلاق سراح أناس، ثم نستمر نحن في إطلاق النار؟".
ويرى أحد أقارب محتجزي قطاع غزة أنه" لا مصداقية لحرب جديدة في غزة دون الإفراج عن كل المحتجزين في القطاع " بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية مضيفا "لن تكون هناك محفزات للجيش ولن نحصل على صورة نصر من دون تحرير فوري لكل المخطوفين".
تستمر الحملة العنيفة على قطاع غزة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي لليوم الثلاثين من الحرب على غزة حيث تواصل إسرائيل استهداف المدنيين، وارتكاب مجزرتين جديدتين، إحداهما قرب ميناء غزة، والثانية في مخيم المغازي خلّفتا 75 شهيدا وسط حالة مأساوية يعيشها سكان قطاع غزة بسبب انقطاع جميع المستلزمات الأساسية من مياه شرب وطعام وكهرباء وانترنت في تحذيرات متتالية من صحة غزة بان المشافي ايضا قد تتوقف عن العمل لعدم توفر المواد الأساسية لتوليد الطاقة في أغلب مستشفيات القطاع مما يعرض المصابين والمرضى إلى خطر الموت .
