رفضت دولة الاحتلال الدعوات للتهدئة في غزة مع التفاف أقرب حلفائها في الغرب حول فكرة "الوقف الإنساني المؤقت" أو وقف القصف بصورة مؤقتة.
وكشف هذا عن أول شقاق علني بين إسرائيل وداعميها، ومنهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة السبع مثل اليابان، حول الحملة الإسرائيلية بعد اصطفاف ودعم وثيقين في الأسابيع الثلاثة تقريبا منذ هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل.
وجاءت الأصوات الجماعية للدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك وفي الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ومثلت الدعوة للوقف المؤقت حلا وسطا بين الذين أرادوا الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، مثل إسبانيا، وبين الذين يقولون إن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يتقدم عليه شيء.
وقال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا للصحفيين يوم الجمعة إن هناك جهودا تجرى بشكل ثنائي وفي الأمم المتحدة لحث إسرائيل على السماح بشكل من أشكال الوقف المؤقت.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان يوم الجمعة "أرحب بتوافق الآراء العالمي المتزايد على وقف إنساني مؤقت للصراع. وأكرر دعوتي إلى هدنة لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب".
وتقول دولة الاحتلال إن أي توقف للقتال يصب في مصلحة حماس لأن إسرائيل تعتقد أن الحركة تحول مساعدات مثل المياه والوقود والغذاء والعقاقير لمقاتليها.
ووصف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الوقف المؤقت بأنه "اتفاق مؤقت ومحلي لوقف القتال لوقت يطول بما يكفي لأداء مهمة منفصلة".
وقال إن الإجابة على مدة الوقف المؤقت ونطاقه الجغرافي ستكون "حسب الظروف". وذكر أن عدة فترات من الوقف المؤقت على مدى أكثر من يوم ربما تكون ضرورية. وتابع "إن كان ذلك ما يتطلبه الأمر، فسنحاول قطعا إدخال هذا الوقف حيز التنفيذ".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الاختلافات هي اختلافات دلالية، لكن "ما نريده هو توقف القتال كي يتسنى دخول المساعدات الإنسانية"