دفن الى جانب نجم الدين اربكان.. العلّامة السوري الشيخ "محمد علي الصابوني" الى مثواه الاخير في اسطنبول

السوري اليوم - متابعات
السبت, 20 مارس - 2021
الصلاة على الشيخ الصابوني في مسجد الفاتح اليوم
الصلاة على الشيخ الصابوني في مسجد الفاتح اليوم

شُيع في ولاية إسطنبول التركية ، جثمان العلّامة السوري الشيخ "محمد علي الصابوني"، الذي توفي الجمعة عن عم ناهز 91 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان "الصابوني" في مسجد الفاتح التاريخي بإسطنبول، بحضور شخصيات دينية وسياسية بارزة، عقب صلاة الظهر.

ومن المشاركين في التشييع، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا "محمد أمين أقباش أوغلو"، ومستشار رئيس الحزب ياسين أقطاي، ورئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي.

ودُفن جثمان العلّامة السوري المعروف في مقبرة "مركز أفندي" بإسطنبول. ا

وذكر مراسل السوري اليوم ان هذه المقبرة هي التي دفن فيها  رئيس الحكومة الراحل نجم الدين اربكان في ما يعتقد انه  تكريم من ولاية اسطنبول . 

وتوفي "الصابوني"، وهو رئيس رابطة العلماء السوريين، الجمعة، في منزله بولاية يلوا شمال غربي تركيا.

والشيخ الصابوني، من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930، وتخرج في الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، ويعد أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن.

والشيخ الراحل تولى رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا أبرزها "صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عاما، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".

كما اغتنمت شاشات التلفاز فرصة وفيرة من علم الشيخ الصابوني، إذ سجل الراحل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية لتفسير القرآن الكريم.

ومنذ مطلع 2011، انحاز الشيخ الراحل لثورات الربيع العربي، وقال في عدة لقاءات متلفزة إن "الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته".



ووقف الشيخ الصابوني إلى جوار الحراك الشعبي السوري ضد النظام، وهاجم مرارا بشار الأسد، واصفا إياه بـ"مسيلمة الكذاب"، احتجاجا على قمع النظام السوري للمتظاهرين السلميين.

وقال الصابوني في أحد اللقاءات التلفزيونية: "لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب، الذي يسمى بشار الأسد بعد أن استفحل طغيانه قتلا للبشر".

ونعى علماء القرآن والسنة في تركيا ومختلف الدول العربية، الشيخ الصابوني، معتبرين وفاته "خسارة لصوت الحق في وجه سلطان جائر