وتقدمت مؤسسة الدفاع المدني السوري بجهود جبارة للتعامل مع الأوضاع المأساوية، وعملت فرقها الخاصة عملت لإزاحة المياه عن المخيمات والمنازل المتضررة، وفتح الطرقات المغلقة، وتسليك الممرات المغمورة. لكن الأسباب الجذرية لهذه الأزمة تبقى واضحة: خيام قديمة وضعيفة، وعدم توفير عزل أرضية الخيام ورفعها عن سطح الأرض.
ومع كل فصل شتاء جديد، يجد النازحون أنفسهم في موقف لا يحتمل، حيث تكون خيامهم غير قادرة على حمايتهم من حرارة الصيف اللافحة وبرد الشتاء القارس. هم يستمرون في تحمل معاناة لا تنتهي منذ عقد من الزمن، دون وجود حلا جذريا يمكن أن ينهي هذه المعاناة المأساوية.
ويعيش النازحون السوريون حياة معرضة للخطر يوميًا، ويعانون من نقص في الموارد الأساسية وظروف صحية سيئة.