استفاق الشارع التركي صباح اليوم على حملة أمنية واسعة قامت بها السلطات التركية طالت مؤثرين في السوشال ميديا وصحفيين اتراك بالإضافة إلى اعتقال مدراء موقع إخبارية تركية مهمة في 13 ولاية و مديري الحسابات والمواقع المتورطة بالتحريض على خطابات الكراهية والعنصرية على الأراضي التركية و أعلن وزير الداخلية "علي يرلي كايا" فتح تحقيق واسع ضد 27 من المشتبه بهم والذي تم توقيفهم بتهمتي "تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء و نشر معلومات مضللة للجمهور علناً .
و نشر مكتب المدعي العام في أنقرة بياناً حول المتهمين، أكد فيه ثبوت نشر "خطاب الكراهية" على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في عمليات البحث المكشوفة، وأن منشورات الكراهية كان الهدف منها تحريض الشعب بشكل علني على الكراهية والعنصرية و نشر معلومات كاذبة غرضها الأساسي التحريض .
وصدرت مذكرة التوقيف بحق المشتبه بهم، في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة للجمهورية التركية بخصوص الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات التركي رقم 5237 .
جرت عملية توقيف المشتبه بهم اليوم في ولايات تركية عديدة منها: أنقرة، وإسطنبول، وهاتاي، وأنطاليا، وسامسون، وكهرمان مرعش ؛ إزمير، وسيرت، وشانلي أورفا، وتوكات، وأدرنة، وبورصة.
الجدير بالذكر أن الحملة الأمنية الكبيرة التي شهدتها عموم الويلات التركية اليوم جاءت بعد تزايد حدة الخطاب العنصري والكراهية ضد السوريين واللاجئين والمقيمين الأجانب على الأراضي التركية و تصاعد حالات القتل والجرائم والتهجم والاعتداءات التي طالت سياحا عرب ولاجئين سوريين إضافة إلى انتشار صفحات عنصرية تهدد السوريين مباشرة وتحرض على قتلهم وانتهاك أعراضهم وسرقة ممتلكاتهم .