تعهد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة بتلبية مطالب العشائر العربية في شرق سوريا وتصحيح "الأخطاء" التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة، في مسعى لنزع فتيل توترات أججت قتالا مميتا على مدى أيام.
ودفعت الانتفاضة، التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تعكس شكاوى العرب المتزايدة، الولايات المتحدة إلى بذل جهود من أجل وقف التصعيد في ظل احتمال أن يستفيد تنظيم الدولة الإسلامية أو رئيس النظام السوري بشار الأسد من أي صراع مستمر.
وقال عبدي في مقابلة مع رويترز إنه التقى بزعماء العشائر ويحترم طلبهم بالإفراج عن عشرات المقاتلين المحليين الذين انتفضوا واعتقلوا في أثناء إخماد قوات سوريا الديمقراطية للاضطرابات.
وأضاف في اتصال بالفيديو من شمال شرق سوريا "لدينا قرار إنه سيتم العفو عن الجميع في عفو عام، للمتورطين في هذه الحوادث... حتى الآن تم الإفراج عن نص وسنتم الإفراج عن الباقين".
وتعهد عبدي باستضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور لمعالجة شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد إلى الأمن.
واشتكى السكان العرب من الإدارة، التي يقودها الأكراد، قائلين إنها تمارس التمييز ضدهم ولا تمنحهم حصتهم من الثروة النفطية في المنطقة
ودعا التحالف إلى إنهاء العنف قائلا إن تشتيت الانتباه عن قتال الدولة الإسلامية يفاقم خطر عودة ظهور التنظيم، وزار مسؤولون أمريكيون كبار المنطقة يوم الأحد.
وقال عبدي إن قوات سوريا الديمقراطية لن تنسحب من المنطقة.
وأضاف "نحن منفتحون على جميع الانتقادات، سندرسها ونتجاوزها... والنتيجة ستكون عودة قوات سوريا الديمقراطية في جميع مكوناتها بشكل أقوى مما كان في السابق".
واتهم أيضا الحكومة السورية بالضلوع في إثارة الاضطرابات، قائلا إن قواته اعتقلت مقاتلين مرتبطين بدمشق انضموا إلى المتمردين العشائريين، ولن يُطلَق سراحهم من خلال العفو العام.