في يوم الأحد، الموافق 27 من شهر آب/أغسطس، أصدرت مجموعة من الضباط المتقاعدين في محافظة السويداء بياناً يعبرون فيه عن دعمهم لمطالب المحتجين والتزامهم بالحل السياسي السلمي وفقًا لقرار الأمم المتحدة 2254، وتجمع هؤلاء الضباط المتقاعدين، بقيادة العميد "نايف العاقل"، مع الشيخ "حكمت الهجري"، حيث قدموا رؤيتهم للوضع في السويداء.
وأكد البيان، على أهمية تشكيل هيئة اختصاصية تمثل جميع شرائح المجتمع في المحافظة بهدف إدارة شؤونها بشكل فعّال، كما أعرب البيان عن تأييد الضباط لمطالب الحراك الشعبي وجهوده في تحقيق أهدافه، مؤكدين أنهم جزء لا يتجزأ من هذا الحراك، وركز البيان أيضًا على أهمية الوحدة الوطنية لسوريا، سواء على الصعيدين الجغرافي والشعبي، مع التأكيد على أهمية تسوية جميع القضايا العالقة من خلال دعم الحل السياسي وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 2254.
ومن جهة أخرى، دعا البيان إلى تشكيل مجلس إدارة مؤقت للمحافظة، يتولى مهام إدارة شؤونها، وذلك من خلال سحب الثقة من أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام وأعضاء الإدارة المحلية على مستوى السويداء. وتضمن البيان أيضًا دعوة لتسيير الجهات الخدمية في المحافظة، مثل تشغيل المدارس والجامعات في مواعيدها، وتقديم خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والوقود والغاز بشكل منتظم.
علاوة على ذلك، أشار البيان إلى ضرورة تشكيل لجنة تحت إشراف العميد نايف العاقل، تهدف إلى توحيد الفصائل وضمان الأمن الاجتماعي في المحافظة، وأبدى الضباط المتقاعدون رغبتهم في فتح معبر حدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في المحافظة.
يأتي هذا البيان في سياق احتجاجات مستمرة في محافظتي درعا والسويداء، حيث يطالب المحتجون بإسقاط نظام الأسد، ويرفعون شعارات تدعو للحرية والإفراج عن المعتقلين، تؤكد على أهمية وحدة الشعب السوري وتمتد هذه الاحتجاجات لأسبوعها الثاني، مع التأكيد على استمرارها حتى تحقيق الهدف المنشود من الإطاحة بالنظام وتحقيق حل سياسي.