حرق مئات السوريين إطارات السيارات وأغلقوا الطرق ورددوا شعارات مناهضة للحكومة في مدينة السويداء يوم الخميس احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار الوقود هذا الأسبوع.
وقال شهود إن المتظاهرين دعوا إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تعود لاحتجاجات 2011 المطالبة بالديمقراطية والتي سحقتها قوات الأمن في حملة قمع عنيفة اندلع معها الصراع طويل الأمد بالبلاد.
ومثل هذا الشكل من أشكال المعارضة العلنية نادر في المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
وينتمي العديد من السكان إلى الأقلية الدرزية التي تقاوم منذ فترة طويلة الانزلاق إلى الصراع الذي وضع المعارضة وأغلبها من السنة في مواجهة حكم الأسد.
ووصف ريان معروف الناشط المدني والمحرر في موقع السويداء 24 الإخباري المحلي الاحتجاجات بأنها شبيهة بالانتفاضة. وقال إن الناس يعبرون عن غضبهم الشديد من قرارات النظام السوري ورفع أسعار الوقود.
وأضاف أنهم يطالبون بحياة كريمة.
ويهدف خفض الدعم إلى تخفيف العبء عن المالية العامة للدولة المتضررة من العقوبات، وتقول الحكومة إن تلك الخطوة ستؤثر فقط على الأغنياء.
لكن العديد من المحتجين يقولون إن هذه الخطوة زادت من محنة المواطنين العاديين الذين يعانون من تداعيات حرب مستمرة منذ أكثر من عقد ويجدون الآن صعوبة في توفير الغذاء والمواد الأساسية وسط التضخم المتفشي وتآكل الدخل.
وشهدت المناطق الساحلية، التي تعد معقلا لأنصار الأسد، عدة احتجاجات صغيرة الشهر الماضي على الدخول المنخفضة.
وفي العاصمة دمشق، توقف سائقو سيارات الأجرة وحافلات النقل العام عن العمل جزئيا لليوم الثاني يوم الخميس مما أحدث فوضى في وسائل النقل. كما أن هناك دعوات سرية يطلقها نشطاء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لإعلان إضراب عام.