كشفت وسائل إعلام تركية أنه خلال الاسبوعين الماضيين اشتكى المواطنون الأتراك من وفرة المواد الغذائية والمنتجات والسلع من السوق وفوق رفوف المحال التجارية خاصة المستهلكة بشكل يومي بحسب ما نقلت مواقع صحفية تركية عن رئيس جمعية بائعي التجزئة " محمد فوزي باشداش " قوله : أن الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها السلطات التركية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وملاحقة السوريين في جميع أنحاء الولايات التركية أثرت بشكل مباشر على الخدمات اللوجستية وتسببت بحسب ما ذكر تحول رفوف المتاجر فارغة من بعض المنتجات والسلع .
ورجح المسؤول "باشداش " إلى أن السبب الرئيس في ذلك هو نقص التحميل في مراكز تخزين البضائع والمنتجات وان مراكز توزيع البضائع لم يتمكنوا من إيجاد عمال لتحميل منتجاتهم إلى الشاحنات وأضاف أن الحملة الأمنية أجبرت السوريين على البقاء في منازلهم وعدم الخروج خوفا من الدوريات الأمنية وخطر الترحيل
وقال: "لقد تعاملنا مع المشاكل اللوجستية لمدة 3 أشهر فقط.. لقد قمنا بحلها جزئياً، لكنها لا تزال غير كافية. في الآونة الأخيرة.. لا نستطيع توفير الخدمات اللوجستية".
وأوضح أن "المشكلة اللوجستية مستعصية على الحل.. لقد بدأنا للتو في عيش المشكلة ذاتها التي مرت بها أوروبا في السنوات الماضية. وزير الداخلية الجديد يرسل السوريين بصمت. وبناءً عليه، فإن المشكلة في قطاع اللوجستيات آخذة في الازدياد يوماً بعد يوم".
يذكر أن عمليات الترحيل للسوريين ازدادت كثيرا في الآونة الأخيرة خصوصا مع حملات السلطات التركية مؤخرا لمكافحة المهاجريين غير الشرعيين والتي هددت بشكل مباشر وجود الكثير من السوريين وخلقت حالة مستمرة من الرعب لايستطيع فيها السوري الخروج من منزله خوفا من الترحيل وذلك جعل الكثير من أصحاب الشركات والمعامل يشتكون أيضا من نقص اليد العاملة بسبب الحملة الأمنية والخسائر الكبيرة والمشاكل التي بدأت تظهر تباعا بالإشارة الى أعداد السوريين الكبيرة التي ما فتئت تساهم بشكل أو بآخر في دوران عجلة الاقتصاد التركي .
