كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان على علم مسبق بأن يفغيني بريغوجين قائد ميليشا “فاغنر” الخاصة يخطط للتمرد على قادة وزارة الدفاع. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ثمة دلائل على أن جنرالات آخرين في الجيش الروسي ربما دعموا محاولة بريغوجين لتغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة. وتأكيدهم أن بريغوجين ما كان ليتحرك ضد وزارة الدفاع لو لم يعتقد أنه سيحصل على مساعدة آخرين في السلطة.
وقال المسؤولون، الذين اطلعوا على تقارير الاستخبارات الأمريكية بشأن هذه المسألة، إن ما وصفوه بالتحالف بين سوروفيكين وبريغوجين قد يفسر سبب بقاء قائد فاغنر على قيد الحياة رغم سيطرته على مقر قيادة عسكري رئيسي جنوبي روسيا وتحركه نحو موسكو يوم السبت الماضي.
وقال المسؤولون إنهم يحاولون معرفة ما إذا كان الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق في أوكرانيا ، قد ساعد في التخطيط لأفعال السيد بريغوجين في نهاية الأسبوع الماضي ، والتي شكلت أكبر تهديد للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا في السلطة. .
والمعروف عن هذا الجنرال سجله الإجرامي في نشر الرعب والقتل، ففي الشيشان، هدد الضابط ، بـ”بقتل ثلاثة من المقاتلين الشيشان مقابل كل قتيل روسي”. أما في سوريا، فقد عرف بـ”الجزار” لأساليبه الوحشية، فقد استعمل الطيران لتدمير معظم مدينة حلب وسوّاها بالتراب. وأشرف ضابط سلاح الجو هذا، على تدمير العيادات والمستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب عام 2019، في محاولة لكسر معنويات المعارضين السوريين، ودفع السكان في موجات هجرة إلى أوروبا وتركيا.
ويذكر عن سوروفيكين أنه أخبر مجموعة من جنود النخبة في حفلة بموسكو عام 2017 “عندما نقوم بمهام قتالية في سوريا، لم ننس ولو دقيقة أننا ندافع عن روسيا”. وشملت مهام الدفاع عن روسيا في سوريا التي أشرف عليها سوروفيكين عددا من الغارات الجوية والبرية ضد أهداف مدنية وبنى تحتية حسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش في عام 2020، حيث قصفت القوات الروسية تحت قيادته “بيوتا ومدارس وعيادات طبية وأسواقا والأماكن التي يعيش فيها الناس ويسكنون ويدرسون”.