قال الكرملين إن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق
وقال في تسجيل صوتي بثّه مكتبه. وقال رئيس فاغنر "نحن سعداء للغاية لأنّنا تمكنّا حتى الآن من تجنّب إراقة الدماء. لقد انطلقنا في 23 حزيران/يونيو في مسيرة من أجل العدالة. وفي يوم واحد وصلنا إلى بُعد 200 كيلومتر من موسكو. وأضاف أنّه "طوال هذا الوقت، لم نسفك قطرة واحدة من دماء مقاتلينا"".
وتابع "الآن هو الوقت الذي يمكن فيه إراقة الدماء. لذلك، وإدراكاً منّا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أنّ دماء روسية ستراق على أحد الجانبين، فنحن ندير وجهة أرتالنا ونعود إلى المعسكرات الميدانية وفقاً للخطة".
وقطع مقاتلو المجموعة التي يرأسها حليف بوتين السابق بريغوجين بالفعل معظم الطريق إلى العاصمة بعد استيلائهم على مدينة روستوف، التي تمثل المركز الرئيسي للإمداد والتموين لقوات الغزو الروسي لأوكرانيا، وانطلاقهم في سباق طوله 1100 كيلومتر صوب موسكو. وفي مواجهة أول تحد خطير لحكمه المستمر منذ 23 عاما.
تعهد فلاديمير بوتين بسحق التمرد المسلح الذي شبهه بالحرب الأهلية الروسية التي وقعت منذ قرن. ومن المعروف أن بريغوجين بدأت علاقته ببوتين بطبخة ولقب بطباخ بوتين، وقد ارتقى في المراتب حتى قام بتشكيل قوات مرتزقة انتشرت في سوريا وارتكبت مجازر مروعة بالسوريين، وكذلك في ليبيا ومجموعة من الدول الإفريقية، وقد طلب بوتين من طباخه بعد غزوه لأوكرانيا بأن يرسل قواته إلى جبهات القتال في أوكرانيا، لكن يبدو أن منافسة شرسة وقعت بين بريغوجين ووزير الدفاع الروسي شويغو الذي منع عنه التزود بالأسلحة ما تسبب في مقتل عدد كبير من قواته، ودفعه إلى التمرد على بوتين وشويغوـ وإن دل هذا التمرد عن شي فإنه يدل على ضعف الجيش الروسي والصعوبات التي يواجهها في أوكرانيا منذ الغزو الذي بدأ منذ أكثر من عام.