اجتمع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران في موسكو الأربعاء في محادثات وذلك بهدف عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد عداء لسنوات. وكتب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تغريدة على تويتر قال فيها إنه شدد خلال الاجتماع على ضرورة "التعاون في مكافحة الإرهاب والعمل معا على وضع أسس لعودة (اللاجئين) السوريين. وأضاف تشاووش أوغلو أن المناقشات شملت أيضا "سبل دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام وحماية وحدة أراضي سوريا. وقال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قوله "رغم كل سلبيات السنوات الماضية هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قبل الدولتين سوريا وتركيا. لكنه أضاف أن الأولوية بالنسبة لسوريا تتمثل في "إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وأضاف"بدون التقدم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وفي جميع الأحوال سنبقى نعمل ونطالب ونصر على موضوع الانسحاب
وحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية فإنّ دمشق وأنقرة اتفقتا على خارطة طريق لتطبيع العلاقات
وجاء في البيان الذي نقلت وكالة تاس مقتطفات منه، أن وزراء الخارجية سيرغي لافروف، و فيصل المقداد، والتركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتفقوا أيضا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وبحسب وزير الخارجية الروسي ، فإنّ هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ"تحديد موقفيهما بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة اليهما" بهدف "استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا" التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.