اجتماع وزاري عربي لمناقشة التطبيع مع النظام السوري في عمان

الثلاثاء, 2 مايو - 2023
اجتماع وزاري عربي في عمان
اجتماع وزاري عربي في عمان


 وافق النظام السوري على العمل مع الأردن والعراق الشهر المقبل للمساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر حدودها، بحسب بيان ختامي صدر يوم الاثنين عقب اجتماع وزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنية عمَّان.
وذكر البيان أن النظام وافق على اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق بعد أن بحث وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن سبل إنهاء الصراع السوري المستمر منذ 12 عاما.
وهذه أول محادثات تجمع النظام السوري ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 بعد قمع الاحتجاجات ضد بشار الأسد.
ودعا الأردن سوريا إلى الاشتراك مع الدول العربية في وضع خارطة طريق لإنهاء الصراع ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات والميليشيات المدعومة من إيران هناك، وكلها قضايا تؤثر على الدول المجاورة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزير أيمن الصفدي التقى نظيره السوري فيصل المقداد بشكل ثنائي قبل الاجتماع الأوسع الذي ضم وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في عمان.
وأضافت في بيان أن الوزيرين ناقشا قضايا اللاجئين والمياه ومسألة الأمن على الحدود التي تشمل مكافحة تهريب المخدرات.
وقال التلفزيون الأردني الرسمي يوم الاثنين إن الجيش أحبط عملية تهريب مخدرات من سوريا، وقُتل أحد المهربين بينما فر الباقون عائدين إلى الأراضي السورية.
ويأتي الاجتماع بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية.
وتسعى الدول العربية والدول الأكثر تضررا من هذا الصراع إلى التوصل إلى توافق حول ما إن كانت ستدعو الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو أيار في الرياض لمناقشة وتيرة إعادة العلاقات مع الأسد لطبيعتها وشروط السماح لسوريا بالعودة للجامعة.
    ولاقى مقترح دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية اعتراضات خلال اجتماع جدة إذ قالت قطر والأردن والكويت إنه سابق لأوانه وإنه يجب على دمشق أن تقبل أولا التفاوض على خطة سلام.
وقال مسؤولون إن الصفدي اجتمع يوم الأحد مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف خلال زيارتها للبلاد.
    وتحث واشنطن، التي قالت إنها لن تغير سياستها تجاه الحكومة السورية، الدول العربية التي غيرت موقفها على الحصول على شيء مقابل التعامل مع الأسد مرة أخرى.