بحسب تقدير الأمم المتحدة لعام 2021 يعيش 90 ألف لاجئ سوري يقيم أغلبهم في الخرطوم، خاصة في كافوري الواقعة في الجزء الشمالي من العاصمة، وهي منطقة الاشتباكات حاليا، حيث تعرضت لقصف الطيران الحربي، ما تسبب بوفيات عديدة من بينها خمسة سوريين، كما يقيم سوريين في منطقة الرياض بقلب مدينة الخرطوم، وهي أيضاً نقطة ساخنة.
في حين قال القائم بأعمال سفارة النظام السوري في السودان "بشر الشعار" إنّ السفارة "بدأت بإرسال توجيهات للمعنيين من الجالية السورية في السودان، لتسجيل أسماء السوريين الراغبين بالعودةً"، وفي وقت لاحق أوضح "الشعار" أنّ طاقم السفارة بات خارج الخرطوم ويصعب عليهم الوصول إليها حالياً، حيث يصعب إجلاء جميع السوريين نتيجة إغلاق المطار الرئيسي في الخرطوم، وبُعد المسافة إى مطار بورتسودان الذي يحتاج 15 ساعة للوصول، إضافة إلى أن عدد الجالية يبلغ 30 ألف سوري، وهذا يحتاج إلى إمكانيات مادية ولوجستية كبيرة من مختلف النواحي".
وأضاف "الشعار" أنّ "إجلاء 10 آلاف شخص يحتاج إلى 50 طائرة في حال النقل الجوي، أو إلى 200 حافلة للنقل البري إلى مناطق آمنة"، مشيراً إلى أنّ السفارة "تسعى بالتنسيق مع الخارجية السورية لطلب مساعدة من الدول العربية والصديقة"، فضلا عن ان السوريين يرفضون العودة الى دمشق لانهم سيتعرضون للاعتقال لذلك يطلبون الدعم من المنظمات الدولية لتأمينهم الى مناطق امنة.
وبحسب موقع إعلام محلي فإن سبل إجلاء السوريين من السودان تتمحور حول طلب مساعدة المنظمات الدولية والدول الأخرى التي لديها إمكانيات داخل السودان، لتأمين وصولهم إلى المناطق الآمنة براً، تحديداً إلى مدينة بورتسودان، حتى ينتقلوا عبر الطيران من مطار المدينة أو عبر السفن.
علما أن 11 سورياً قضوا حتى الآن نتيجة المعارك الجارية في الخرطوم، إضافة إلى تعرض عدد من العمال السوريين الذين كانوا يعملون في السفارة السورية لطعنات سكاكين من قبل مجهولين، كما اعتدى مسلحون من قوات الدعم السريع على السفارة السورية في الخرطوم، وفق مصدر للعربي الجديد، إضافة إلى تعرض العديد من السوريين للاعتداء بهدف السرقة، ، حيث توفي شابان سوريان في منطقة سكنية ضمن حي كافوري.