لمح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر ميونخ للأمن الدولي إلى تغيير موقف الرياض من نظام الأسد بقوله : "سترون أن إجماعا يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار". وأضاف أنه في ظل غياب سبيل لتحقيق "الأهداف القصوى" من أجل حل سياسي فإن نهجا آخر "بدأ يتشكل" لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
وأضاف الأمير فيصل "لذلك، ينبغي أن يمر ذلك عبر حوار مع حكومة دمشق في وقت ما بما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك".
لكن دولا خليجية أخرى كقطر والكويت ما زالت قلقة من الوضع في سوريا ولم تغير موقفها من النظام السوري.
إذ صرح الشيخ سالم الصباح وزير الخارجية الكويتي لرويترز في ميونخ إن بلاده لا تتعامل مع دمشق وتقدم المساعدات عبر منظمات دولية وعبر تركيا. ولدى سؤاله عما إذا كان هذا الموقف سيتغير قال الوزير الكويتي "لن نغير شيئا في الوقت الراهن"