لقي أكثر من 46 ألفا حتفهم جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، وبعد مرور 12 يوما على حدوث الزلزال حاول عمال من قرغيزستان إنقاذ أسرة سورية من خمسة أفراد من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية جنوب تركيا.
وتم انتشال ثلاثة أحياء بينهم طفل. وقال فريق الإنقاذ إن الأم والأب نجيا لكن الطفل توفي لاحقا بسبب الجفاف. ولم تنج شقيقة أكبر للطفل ولا توأمه.
وقالت إدارة إطفاء إسطنبول إنه تم إنقاذ رجل في الأربعينات من عمره يدعى هاكان ياسين أوغلو في إقليم هاتاي جنوب تركيا بعد 278 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في جنح الليل في السادس من فبراير شباط.
وقبل ذلك تم إنقاذ الفتى عثمان حلبية (14 عاما) وشاب يدعى مصطفى أفجي (34 عاما) في مدينة أنطاكية التاريخية . وبينما كان أفجي منقولا من الموقع الذي تم العثور عليه فيه، تم ترتيب اتصال فيديو له بوالديه ليرى طفله حديث الولادة.
وقال والده "كنت قد فقدت الأمل تماما. هذه معجزة بحق. أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت أنه لا يمكن إنتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ".
وتقول منظمات الإغاثة إن الناجين سيحتاجون إلى المساعدة لأشهر قادمة في مواجهة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية.
وفي سوريا تم تسجيل أكبر عدد من إجمالي القتلى في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب البلاد. وأدى الصراع بين قوات الحكومة والمعارضة إلى عرقلة جهود مساعدة المتضررين من الزلزال.
وناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس تخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة في تركيا، وأطلقت نداء بقيمة 400 مليون دولار للسوريين.