أفادت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا بتعرض مبان ومتاحف ومواقع أثرية لأضرار متباينة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا صباح اليوم الاثنين
وقالت المديرية في بيان إن التقارير الأولية أشارت إلى "وقوع أضرار طفيفة ومتوسطة بقلعة حلب التاريخية منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".
وأضاف البيان: "سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار، كما تعرضت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب".
وتعد قلعة حلب الواقعة فوق تل في وسط المدينة القديمة من أكبر وأقدم القلاع في العالم وتعد مثالا على القوة العسكرية في الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر كما تضم داخلها شواهد على حضارات تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد ووصولا إلى الحقب الإسلامية مما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.
كما أدى الزلزال الذي يعد الأسوأ في سوريا منذ عقود، إلى إلحاق أضرار في معالم أثرية أخرى منها قلعة المرقب الواقعة على بعد خمسة كيلومترات شرق مدينة بانياس على الساحل السوري.
كما أشارت المديرية إلى تأثر بعض المباني التاريخية في محافظة حماه حيث سقطت بعض الواجهات لهذه المباني مع حدوث تشققات وتصدعات بجدرانها وكذلك وقعت أضرار في مدينة السلمية الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشرق من حماه وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس.