مئات القتلى و الجرحى في تركيا وسوريا جراء زلزال بقوة 7,9 على مقياس ريختر

الاثنين, 6 فبراير - 2023
أثار الدمار في تركيا بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا
أثار الدمار في تركيا بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.9 درجة وسط تركيا وشمال غرب سوريا صباح الاثنين، مما أسفر عن مقتل المئات إذ انهارت مبان في المنطقة التي تكسوها الثلوج، فيما بدأ البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.

وأعلنت وكالة مكافحة الكوارث التركية أن 76 شخصا قتلوا وأصيب 440 بينما سارعت السلطات بإرسال فرق إنقاذ وطائرات إمدادات إلى المنطقة المتضررة، بينما أطلقت "إنذارا من المستوى الرابع" يستدعي مساعدة دولية.

وقال مكتب الرئيس رجب طيب أردوغان في بيان إن الرئيس تحدث هاتفيا مع حكام ثمانية أقاليم متضررة لجمع معلومات عن الوضع وجهود الإنقاذ. وذكرت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية أن أكثر من 200 شخص قتلوا وأصيب العشرات معظمهم في محافظات حماة وحلب واللاذقية حيث هدمت العديد من المباني، كما أعلن معاون وزير الصحة السوري أحمد ضميرية في تصريح للتلفزيون الرسمي "ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 237 وفاة و639 إصابة".

وقال عضو في منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في مقطع مصور على تويتر "الوضع مأساوي جدا، عشرات المباني انهارت في مدينة سلقين"، في إشارة إلى بلدة تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

وقال شهود إن الناس في دمشق وفي مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين، نزلوا إلى الشوارع وخرجوا بسياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة انهيارها.

في غازي عنتاب التركية، قال إردم أيضا إن الناس فروا من منازلهم وكانوا خائفين للغاية من العودة.

وأضاف عبر الهاتف "الجميع يجلسون في سياراتهم أو يحاولون القيادة إلى أماكن مفتوحة بعيدة عن المباني".

ذكر شاهد من رويترز في ديار بكر التي تبعد نحو 350 كيلومترا إلى الشرق أن الهزة الزلزالية استمرت لمدة نحو دقيقة وتسببت في تهشيم زجاج النوافذ. وقال مسؤول أمني في ذات المنطقة لإن 17 بناية على الأقل انهارت.

وقالت السلطات إن 16 بناية انهارت في شانلي أورفا و34 في عثمانية.

وبثت محطتا تي.آر.تي وخبر ترك لقطات لأشخاص يفتشون وسط أنقاض بناية وهم يحملون محفات بحثا عن ناجين في مدينة كهرمان مرعش حيث لم يكن النهار قد طلع بعد.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو للصحفيين "مهمتنا الأساسية هي تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ ولتنفيذ ذلك كل فرقنا في تأهب".

وذكر المركز الألماني لبحوث علوم الأرض أن مركز الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات بينما قالت خدمة (إي.إم.إس.سي) للمراقبة إنها تقيّم مخاطر وقوع موجات مد عاتية (تسونامي)).

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن سلسلة من الهزات الأخرى وقعت بعد الزلزال الرئيسي الذي قدرت أن قوته بلغت 7.8 درجة. ووقع زلزال بقوة 6.7 درجة في غازي عنتاب وآخر بقوة 5.6 درجة في منطقة نورداج الملحقة بالمدينة.

وقدرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية قوة الزلزال بأنها 7.4 درجة قرب كهرمان مرعش وغازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.

كما شعر السكان في العاصمة التركية أنقرة بالهزات رغم أن المدينة تبعد 460 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مركز الزلزال وشعر به أيضا السكان في قبرص لكن الشرطة لم تبلغ عن وقوع أي أضرار.

وقال كرم قنق رئيس الهلال الأحمر التركي "ضرب الزلزال في منطقة خشينا أن يضربها. هناك دمار كبير وواسع النطاق" وأصدر مناشدة للتبرع بالدم.