أعلن محامي المواطن التركي ألب أرسلان تشيليك الذي تبنى قتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف بعد إسقاط طائرته في سوريا عام 2015، أن موكله غادر السجن اليوم الخميس، 11 من شباط.
وأكد المحامي مراد أوستونداغ لوكالة “نوفوستي” الروسية إطلاق سراح تشيليك، بعد انقضاء عقوبة السجن لمدة خمس سنوات الصادرة بحقه في أيار 2017 عن محكمة في مدينة إزمير بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير قانونية.
وسبق أن ادعى تشيليك الذي كان يقود فصيلًا مسلحًا في سوريا، عقب حادثة إسقاط طائرة “SU-24” روسية من قبل مقاتلة “F-16” تركية في 24 من تشرين الثاني 2015، أنه هو من قتل الطيار الروسي بيشكوف أثناء هبوطه بالمظلة.
وبعد اعتقاله في 2016، تراجع تشيليك عن اعترافاته، وقال إنه لم يطلق النار على بيشكوف وأمر عناصره بعدم استهداف الطيار الروسي.
في العام ذاته أطلق السلطات التركية سراح تشيليك وأعادت اعتقاله ليقضي فترة في السجن مجموعها خمسة أعوام.
ولم تنظر محكمة إزمير في تورط تشيليك المزعوم في قتل الطيار الروسي، وجرت محاكمته لحيازة السلاح فقط.
وتعود الحادثة إلى 24 من تشرين الثاني 2015، عندما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية من طراز “SU-24” تحطمت في سوريا جراء إصابتها بصاروخ أُطلق من الأرض، وأن الطيارين تمكنا من مغادرة الطائرة.
بالمقابل، قالت تركيا إن طائرات تركية من طراز “F-16” أسقطت الطائرة الروسية، بعد تحذير طياريها مرات عدة بأنهما ينتهكان المجال الجوي التركي.
وفي 2018، أصدرت محكمة في موسكو أحكامًا غيابية بحق تسعة سوريين، ووضعتهم في قائمة المطلوبين الدولية، بتهمة قتل الطيار بعد هبوطه بالمظلة.
منحت روسيا الطيار لقب بطل روسيا، وسمت مناطق في مدينته ليبتسك باسمه، ووضعت قاعدة “حميميم” نصبًا تذكاريًا له.
والشهر الماضي انتهى تصوير فيلم “سكاي” حول الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، وجرى تصويره في قاعدتي “حميميم” و”طرطوس” في سوريا، وفي موسكو والقرم.