نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية مقالا حول نجاح عائلة سورية تعمل في صنع الحلويات في كندا قالت فيه:
هاجرت إلى كندا، وامتهنت صناعة الحلويات، لتصبح مثال يحتذى به، وتتحول قصتها إلى فيلم وكتاب أيضا، إذ.
ووصل طارق هدهد مع عائلته إلى مدينة أنتيغونيش بمقاطعة نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي جنوب شرقي كندا، بعد هبوطه في تورنتو على متن طائرة محملة بالسوريين، الفارين من الحرب في بلادهم.
وقالت الصحيفة إن والد طارق كان يمتلك مصنع للشوكولا في دمشق يعمل فيه مئات الأشخاص ويشحن الشوكولاتة لجميع أنحاء الشرق الأوسط، قبل أن يسوى بالأرض نتيجة القصف. لكن العائلة لم تفقد الأمل وتمكنت من تأسيس مصنع تحت تسمية "سلام عبر الشوكولا"، وافتتحت في ربيع عام 2021 وخلال ذروة أزمة كورونا المتجر الرئيسي في هاليفاكس وسط غموض بالمستقبل الذي ينتظره. وخلال هذا الشهر، افتتح طارق متجرا جديدا أكبر حجما وقام بتوسيع المصنع الذي ينتج الشوكولاتة للشركة.
ويساعد المعمل في تأمين عمل لنحو 75 شخصا في "سلام عبر الشوكولا" ويمكن أن يرتفع العدد بنحو 30 إلى 40 آخرين. ويتم بيع منتجات الشركة في نحو ألف متجر في جميع أنحاء كندا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى إبرام طارق صفقة مع شركة بقالة معروفة تمتلك سلاسل أسواق كبرى في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن طارق، طالب كلية الطب السابق، فضل العمل في مصنع الشوكلاتة عن استكمال دراسته لأن القانون يفرض عليه العودة إلى المدرسة الثانوية والحصول على شهادة جامعية كندية ثم إجراء امتحانات القبول في كلية الطب.
يشير طارق إلى أن نحو 200 سوري يعيشون حاليا في أنتيغونيش، معظمهم يعملون في "سلام عبر الشوكولا".