سجلت عدة مدن في الشمال السوري إصابات مؤكدة بمرض الكوليرا المصنف من ضمن أخطر الأمراض عالمياً، حيث تم تأكد انتشار المرض في مدن رأس العين والباب وعفرين شمال سوريا.
وقالت مديرية الصحة في مدينة عفرين على صفحتها على "فيس بوك" معلومات وقائية حول هذا المرض.
وقال الأستاذ "محمود مسطي" المراقب الميداني في مديرة الصحة بمدينة عفرين لموقع السوري اليوم: إنه بعد أن تم تسجيل عدد من الحالات وآخرها البارحة في مدينة عفرين، بدأت المديرية بالاستعدادات لمواجهة هذه الجائحة.
وأضاف: "المديرية اجتمعت مع المنظمات الصحية الموجودة في المنطقة بحضور ممثلين عن المشافي العامة والخاصة، وذلك قبل ثبوت أي حالة كوليرا في عفرين، حيث تم خلال الاجتماع وضع بروتوكولات السيطرة على المرض وطرق أخذ ونقل العينات بشكل آمن لا يسمح للوباء بالانتشار".
وتابع: "تم في الاجتماع إقرار تخصيص غرفة عزل لحالات اشتباه الإصابة بالمرض في كل المشافي الخاصة والعامة فيما تم التوجيه بتحويل مركز العزل الخاص بمرضى كورونا لاستقبال مرضى الكوليرا".
وحول سؤاله عن التعاون الطبي الخارجي أكد المسطي أنه "لا يوجد أي شكل من اشكال التعاون الدولي وأن المدينة تتلقى من المنظمات الداعمة بعض المساعدات تتمثل بمخبر رصد وبائي مخصص لتحليل العينات المشتبهة.
وتوقع المسطي أن يتحول الوباء إلى جائحة لانعدام توفر الأدوية الخاصة وانعدام وسائل العزل المرضي في كثير من المناطق.
وأشاد بوعي الأهالي الكبير بهذا المرض كونه "مرض قديم جديد وعانى الأهالي منه في ثمانينات القرن الماضي ما شكل تجربة جمعية واعية موضحا أن المديرية تدرس مشروع إنشاء فرق التوعية الصحية المدينة لنشر الوعي في المدينة وأريافها.
وحول إجراءات السلامة المدنية قدم المسطي عدة نصائح منها:
1- الالتزام بالنظافة الشخصية هذا أكبر عامل لإيقاف مرض الكوليرا.
2- غسل الخضروات بشكل جيد.
3- الابتعاد عن مصادر المياه الملوثة كالصرف الصحي والأنهار المكشوفة.
4- في حال الاشتباه بأي حالة الذهاب إلى أقرب مشفى وعدم محاولة معالجتها في المنازل.
