قتل ثلاثة أشخاص في محافظة درعا على يد مجهولين في حوادث متفرقة، بينهم عضو لجنة مركزية اليوم الثلاثاء 16أغسطس/آب.
حيث أقدم مجهولون على إطلاق النار على الشيخ فادي العاسمي في مدينة داعل في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأفاد مصدر عسكري من داعل فضل عدم ذكر اسمه للسوري اليوم، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على العاسمي، أثناء تواجده وسط المدينة عند محطة الوقود، مؤكدا وجود سيارة تكسي كانت تؤمن لهم حماية، مشيرا إلى انسحاب المنفذين إلى بلدة ابطع حيث يسيطر الأمن العسكري على البلدة.
والعاسمي من أوائل المعارضين لنظام الأسدفي درعا، وشارك في المظاهرات السلمية في بدايات انطلاق الثورة في درعا، وكان عضوا في مجلس قيادة لواء المعتز بالله "فصيل عسكري معارض" كما كان عضوا في هيئة الإصلاح في حوران " هيئة تسعى للصلح بين المتخاصمين في درعا"،
وخضع العاسمي لاتفاق التسوية صيف 2018 المبرم بين المعارضة والنظام برعاية الجانب الروسي، ولم ينخرط في تشكيلات النظام العسكرية والأمنية.
واعتقل فرع الأمن العسكري العاسمي في عام 2018 أثناء مروره على حاجز الأمن العسكري"حاجز ابو جعفر" الواقع بين مدينتي طفس وداعل، ونقل إلى دمشق بأوامر من شعبة المخابرات العسكرية، وخرج بعد اعتقال دام أربعة أشهر بضغط من اللجان المركزية والمعارضة في درعا.
والعاسمي عضو في لجنة الريف الغربي المركزية "لجنة محلية للتفاوض" وأقام في مدينة طفس حتى خرجت المخابرات الجوية من مدينته داعل صيف 2021 بموجب اتفاق تسوية يقضي بمغادرة المخابرات الجوية من ريف درعا الغربي.
وفي سياق متصل، قتل المدني محمد الرفاعي ومحمد نايف الشقران على يد مجهولين أطلقوا عليهم الرصاص ولاذوا بالفرار، وهما من بلدة تلشهاب في ريف درعا الغربي.
ولازالت محافظة درعا تشهد سلسلة من الاغتيالات تطال معارضين لنظام الأسد، ضمن سياسة تصفية الشخصيات المعارضة، وذلك عن طريق خلايا أمنية في بلدات درعا.