تقدمت قوات النظام مصحوبة بمليشيات مدعومة من إيران على جبهة مدينة طفس غرب درعا، عصر السبت 6أغسطس/آب.
أكد مصدر إعلامي مقرب من عناصر المعارضة المسلحة في ريف درعا الغربي ل"السوري اليوم" أن قوات النظام شنت هجوما مباغتا على نقاط تواجد عناصر المعارضة جنوب مدينة طفس، وحاصرت مجموعة منهم، وسيطرة على عدة مواقع متقدمة أهمها:" مقر أبو سعد" وقطعت الطريق الواصل بين مدينتي طفس - درعا.
وأضاف المصدر" الذي فضل عدم ذكر اسمه للضرورة الأمنية: "إن قوات النظام استخدمت خلال هجومها عربات الشيلكا التي فتحت غزارة نارية على المزارع جنوب طفس، إضافة لتقدم الأليات الثقيلة من دبابات وعربات ب م ب".
وتابع، استطاع عناصر المعارضة من فك حصار مقاتليهم، ووقف تقدم قوات النظام، مؤكدا وقوع عدة إصابات في صفوف قوات النظام المتقدمة.
ويشارك في الحملة العسكرية على طفس عناصر الفرقة 15 التي يتزعمها اللواء سهيل ديوب إضافة لمليشيات مدعومة من إيران كفوج العرين التي يقودها وسيم مسالمة ولجان محلية تتبع لفرع الأمن العسكري بقيادة مصطفى المسالمة الملقب بالكسم
وتتجدد الاشتباكات بين الطرفين كلما حاولت قوات النظام التقدم باتجاه سهول طفس الجنوبية، مع استمرار التوتر العسكري وتوقف المفاوضات بين لجنة مكلفة من مدينة طفس واللجنة الأمنية للنظام بسبب عدم استجابة النظام للمطالب المفاوضين المتمثلة :"بوقف إطلاق النار وتراجع القوات المتقدمة والسماح للمزارعين بمتابعة أعمالهم"
وفي السياق، زادت قوات النظام عدد عناصرها في منطقة الري" نقطة عسكرية " على طريق مزيريب - يادودة غرب طفس، وتوزعت في مزرعة الأبقار والبحوث العلمية شرق الري وأغلقت الطريق الواصل بين المزيريب واليادودة.
ومن ناحية أخرى يسعى النظام من خلال حملته العسكرية التي تدخل يومها الثالث عشر إلى التضييق على عناصر المعارضة وذلك بالضغط على المدنيين عامة والمزارعين خاصة، حيث يتكبد المزارعون خسائر بملايين الليرات السورية، بسبب الحملة العسكرية التي جاءت في موسم جني محاصيل الرمان والعنب وبعض الخضروات التي تشتهر فيها المنطقة عموما.
كما يسعى النظام إلى فتح عمل عسكري في مناطق أخرى من محافظة درعا حيث استقدم تعزيزات عسكري شرق مدينة جاسم وإنخل في ريف درعا الشمالي، كما عزز مواقعه العسكرية في منطقة الصوامع وسجن غرز شرق منطقة درعا البلد شرق درعا، وأغلق الطرقات الفرعية ونصب حواجز تفتيش ثابتة على الطرق الرئيسية ،وحواجز طيارة على الطرق الزراعية
